اعتادت لجنة العمل التعاوني منذ ترأس القطب لها في مجلس الطلبة العام الماضي، القيام بنشاطات تمس الهم الوطني العام وتعزز البعد الوطني والثقافة الوطنيّة للطلبة المشاركين في العمل التعاوني ايماناً بأهمية ودور العمل التعاوني في صياغة الوعي الوطني الفلسطيني، من زاوية تعاونيّة جماعية التي تشكل جوهر شعارنا "ثقافة وطنية"، وهي بؤرة الانطلاق للحركة الوطنية الفلسطينية في فلسطين المحتلة حيث شكلت مفاهيم العمل التعاوني التربة الخصبة لنمو مفهوم العطاء من أجل الوطن دونما مقابل وبالتالي ترسيخ مفهوم النضال للتحرر من المحتل.
وقد لاقت هذه النوعية من النشاطات تجاوباً ملحوظا من طلبة الجامعة واستحساناً عاماً في المجتمع ككل، عن طريق الثناء على دورها والتفاعل معها ودعمها والمشاركة فيها، كما أن أعداد المشاركين في الأعمال التطوعية بشكل ملحوظ.
بدأت اللجنة سلسة نشاطاتها بتنفيذ أنشطة داخل حرم الجامعة لدمج أكبر عدد من الطلبة وتعزيز المفهوم الوطني لديهم من خلال تنظيف شوارع الجامعة ودهان الأرصفة وزراعة النباتات والأزهار في حدائقها، وامتدت أنشطة اللجنة لتصل إلى المناطق المهددة بالمصادرة والأراضي المهمشة والفقيرة وتلك المعرضة لاعتداءات المستوطنين تفعيلا لدور طلبة الجامعة في النضال الوطني، فكان نشاط قطف الزيتون في قرية "قريوت" والتي كان أبناءها الطلبة معرضون لأي هجوم من قوات الاحتلال التي تواجدت في المنطقة لصدهم عن القيام بالعمل.
