دعا موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، الشعب الفلسطيني الى رافض "اتفاق الاطار " الذي يسعي وزير الخارجية الامريكي جون كيري التوصل إليه خلال الوساطة التي يقوم بها في المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي .
وكتب ابو مرزوق على صفحة الخاصة في "الفيس بوك" اليوم الاربعاء، "إذا أخطأ الفلسطينيون في الذهاب إلى التفاوض، فيجب أن لا يخطئوا في عدم رفضهم لاتفاقية الإطار، المليئة بالألغام، اما التهديدات، والضغوط، والاستعانة بالأصدقاء، فيجب أن لا تخيف أحداً، حتى ولو كان الثمن مغادرة الملعب السياسي، لأن المطروح هو تصفية القضية الفلسطينية."
واضاف " هناك مشكلة في تبادل الأراضي، حيث يرى الصهاينة أنها في بعض المواقع تشمل سكانها الأصليين من أهلنا فلسطينيو الـ48، خاصة في قرى المثلث والقدس، وفي بعضها الآخر فإنها تساهم في عودة اللاجئين في تقديرهم، خاصة القرى العديدة على خط الهدنة مع الضفة وإعطاء مساحة صغيرة ليتحقق عودة كبيرة لعدد من اللاجئين إلى هذه القرى المجاورة لخط الهدنة أو المقسمة في عام 47، وبالمناسبة لا أعلم كيف سيتحقق تبادل للأراضي متساوٍ في المساحة والقيمة !!! ولا كيفية قبول تبادل لفلسطينيو الـ48 أصحاب الأرض الحقيقيين بالمستوطنين المغتصبين !!!" .
واوضح قائلا " أحد القضايا المطروحة ، قضية يهودية الدولة، وإصرار نتنياهو على هذا الأمر كبير لما له من أثر خطير، على مستقبل الصراع، الأمريكان سيعترفون في اتفاقية الإطار على يهودية الدولة مستندين إلى قرار التقسيم سنة 1947 ورفض الفلسطينيون يستند أولاً على خطورة الاعتراف أو مآلاته الخطيرة ثانياً أن الاعتراف المتبادل عام 1993 كافٍ وليس عندهم غيره ".
وقال ابو مرزوق ان " المطروح في اتفاقية الاطار ، من انسحاب صهيوني من الاغوار في مدة ١٠ سنوات ، بعد التوقيع قد لا ترى اي انسحاب اخر ، والذرائع الامنية حاضرة ، لم نشاهد مواعيد او اتفاقيات محترمة عندهم )الإسرائيليين ) كيري يبحث عن بدائل كنتيجة للرفض الفلسطيني ".
واكد ابو مرزوق بان " قناعة وزير الخارجية الامريكي ، بانه لا اتفاق نهائي يمكن انجازه الان ، فانتقل الى اتفاقية اطار بنودها حمالة اوجه ، يستطيع كل فريق ان يشعر بالرضى عند قراءتها". موضحا " اضرب لذلك مثلا، حينما يطرح القدس مدينة مفتوحة ، يقرأها نتنياهو القدس الموحدة ، ويقرأها المفاوض الفلسطيني القدس بلا اسوار ، كل لفظ غير محدد او معرف يفسر لصالح القوي ".
زحول قضية اللاجئين قال ابو مرزوق ان " اكبر المشاكل التي تواجه اتفاقية الاطار، قضية اللاجئين الفلسطينيين ، المطروح لحل هذه المشكلة هو عودة محدودة لمن ولد قبل ٤٧ في فلسطين استيعاب عدد من الفلسطينيين في البلاد التي تستقبل لاجئين اقامات دائمة في اماكن تواجد الفلسطينيين عودة الراغبين الى الضفة والقطاع ."متسائلا " من يستطيع ان يوقع على حل غير حق الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم . "