بحثت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية كندة الشماط يوم الأربعاء، مع وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني سبل إيصال المساعدات الإغاثية إلى الأهالي في مخيم اليرموك والأسر المهجرة منه جراء الأزمة في سورية.
وأكدت الوزيرة الشماط خلال لقائها مجدلاني وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا": أهمية وضع خطة ورؤية واضحة بالتوافق مع الجهات المعنية وجميع الأطراف لإنجاز خطوات عملية وإيجاد آلية تنفيذية تسهم في إيصال المساعدات الإغاثية عبر "معابر آمنة" تمكن الأهالي في المخيم من الحصول على احتياجاتهم الأساسية التي حرموا منها نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة.
ودعت الوزيرة الشماط إلى التركيز على الملف الإنساني في المخيم ومعالجة أوضاع المتضررين وخاصة أن "هناك جهات تحاول إفشال جميع المبادرات المطروحة لحل أزمة المخيم واستثمارها سياسيا".
بدوره لفت الوزير مجدلاني إلى أن المجموعات المسلحة الموجودة في المخيم "حالت دون وصول المساعدات إلى الأهالي وتتعاطى مع المخيم كرهينة سياسية بغية توظيف ذلك بشكل سياسي على المستوى الإقليمي" مؤكدا الحرص على التنسيق مع الجانب السوري لتسهيل إدخال المواد التموينية والإغاثية والطبية إلى المخيم.
وبين أن المبادرة التي أطلقتها لجنة المصالحة الشعبية لحل أزمة المخيم في آب الماضي تهدف إلى خروج المسلحين منه وتحييد الفلسطينيين دون أن يكونوا طرفا بالأزمة في سورية وضمان عودة الأهالي إلى منازلهم في المخيم من جديد، حضر الاجتماع السفير الفلسطيني بدمشق محمود الخالدي.
في هذه الأثناء أكدت اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك أن "المجموعات المسلحة أفشلت محاولة إخراج المرضى والمسنين وطلاب الجامعات من المخيم".
وقالت اللجنة في بيان:" إنه بعد أن عملت "القوى الفلسطينية المخلصة" على ترتيب خروج الحالات الإنسانية الصعبة من المسنين والمرضى وطلبة الجامعات من مخيم اليرموك وبدأت ذلك منذ صباح اليوم قامت المجموعات المسلحة "باجهاض تلك المحاولة حين أطلقت الرصاص على عناصر الإسعاف واللجنة الشعبية التي تعمل على تنفيذ هذه الخطوة ما أدى إلى إصابة عدد من المسعفين".
ودعت اللجنة جميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى "اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل وضع حد نهائي لتمادي المجموعات الإرهابية المسلحة التي سبق أن افشلت مبادرة الحل السلمي لأزمة مخيم اليرموك".