"يديعوت":صواريخ حماس مثار اهتمام إسرائيلي بشأن مقدرتها على تجاوز تل أبيب

باتت صواريخ حركة حماس التي تصنع في قطاع غزة موضوع حديث شبه يومي في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتحليل بشأن اذا ما ستتمكن في الحرب القادمة من أن تجتاز تل أبيب العاصمة الإقتصادية لإسرائيل لتصل الى ما بعد تلك المدينة .

وعلى وقع حالة الرضى الإسرائيلية من إقدام الجيش المصري على تدمير أنفاق التهريب التي كانت على الحدود المصرية مع قطاع غزة مما أثر على إمكانية وصول المواد المطلوبة لصناعة تلك الصواريخ لخبراء التصنيع في حركة حماس المحاصرة بقطاع غزة، أوضحت مصادر إسرائيلية الأربعاء بأن تدمير الأنفاق حد من صناعة الصواريخ بعيدة المدى التي كانت حماس تعكف على تصنيعها إلا أنها لجأت للتركيز على صناعة القذائف متوسطة المدى مثل M72 جراء النقص في المواد المتفجرة المهربة للقطاع.
وفيما تعبر الأوساط السياسية والأمنية في اسرائيل عن ارتياحها وتقديرها لقرار الجيش المصري تدمير أنفاق التهريب على الحدود المصرية مع قطاع غزة مما ساهم في وقف تدفق المتفجرات والقذائف الصاروخية والأسلحة القتالية لفصائل المقاومة في قطاع غزة، اتهمت أوساط إسرائيلية حركة حماس الأربعاء أنها تبذل جهودًا حثيثة لزيادة مدى الصواريخ التي بحوزتها لتتجاوز منطقة ‘تل أبيب’ ومحيطها .
وقال الكاتب والمحلل الإسرائيلي ‘أليكس فيشمان’ في صحيفة ‘يديعوت احرونوت’ الإسرائيلية الأربعاء إن حماس تبذل جهودًا حثيثة لزيادة مدى الصواريخ التي بحوزتها لعدة عشرات من الكيلومترات، زاعما أن صواريخ حماس ستتجاوز ‘منطقة غوش دان’ (‘تل أبيب’ ومحيطها) الذي كان مدى النار في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والمعروفة اسرائيليا بـ ‘عمود السحاب’.
وأضاف أن بعض المواد التي لا تزال تمر لغزة، تُستخدم في إنتاج الصواريخ وزيادة مداها، مشيراً إلى أن إغلاق الأنفاق اضطر حماس للإعتماد على إنتاج الصواريخ المحلية من طراز ‘M75 ‘.
كما زعم فيشمان أن حماس ورغم أزمتها المالية تركز على مشروعين مركزيين في القتال ضد إسرائيل، هما زيادة مدى وكثافة الصواريخ وحفر الأنفاق الهجومية.
ونقل الكاتب عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن زيادة مدى الصواريخ سيجبر إسرائيل على مزيد من التفكير في مجال الدفاع الفاعل، وذلك لأن نجاعة بطاريات القبة الحديدية آخذة في التناقص أمام الكمية المتصاعدة والمدى المتسع للصواريخ المنطلقة من غزة، فبطاريات ‘القبة الحديدية’ تحمي مواقع محددة، مثل المنشآت الإستراتيجية أو مناطق في المدن الكبرى، ولكن كلما ارتفع مدى الصواريخ التي بحوزة حماس، سيزيد عدد الأهداف التي تتطلب حماية وسيتعين على إسرائيل نشر مزيد من البطاريات المضادة للصواريخ أكثر مما خططت له.
ولفت فيشمان إلى أن حفر الأنفاق الهجومية أصبح تهديداً مركزياً على المستوطنات القريبة من غزة، وكذلك زيادة مدى الصواريخ، داعياً جيش الإحتلال إلى إعادة النظر في شكل نشاطه في مواجهة القطاع في حالة اختيار حماس التخلي عن وقف النار.

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -