حماس توافق على حكومة حسب اتفاق الدوحة وقريبا تعلن موقفها من الانتخابات

اكد حسام بدران الناطق باسم حركة حماس بالخارج، ان حركته تجري مشاورات ونقاشات في مؤسساتها وبين قيادتها بداخل فلسطين وخارجها، وقريبا ستعلن موقفها النهائي بشأن المقترحات التي قدمها القيادي بحركة فتح عزام الاحمد حول المصالحة الفلسطينية .

وقال بدران في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "عبر الهاتف، ان "حماس توافق على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس (ابو مازن) وفق اتفاق الدوحة وهذا الامر ليس بجديد ، والنقطة التي يتم نقاشتها في مؤسسات الحركة نقطة الانتخابات وموعدها وقضايا سياسية ، وآليات تشكيل حكومة التوافق الوطني."

وعلق بدران على اللقاء الذي جمع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ، اول امس في الدوحة ، " اللقاءات مع حركة فتح لم تتوقف عموما ومستمرة ".

واضاف بدران المتواجد في قطر" المصالحة هي مطلب فلسطيني، وحماس منذ اليوم الاول للانقسام تسعى لتحقيق الوحدة والمصالحة واعطت مرونة كبيرة جدا في هذا المجال ".

وحول ما تناقلته وسائل اعلام عن طلب الرجوب من حماس بان تدعم المسار السياسي الذي يقوده الرئيس ابو مازن ، اوضح " رؤية حماس تختلف عن حركة فتح في المسار السياسي ونحن نرفض المفاوضات التي تجري دون غطاء شعبي ولا قانوني ، مجمل الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير ترفض المفاوضات وتطالب بتوقفها ".

وقال " الخطوات التي بدأها اسماعيل هنية مؤخرا بالإعلان عن ان هذا العام عام المصالحة الوطنية والحفاظ على الثوابت ، والقرارات التي اتخذها بهذا الشأن ، تدل على صدق النوايا بالتوجه نحو المصالحة ونحن سعداء ونتمنى على حركة فتح ان تلتقط أي اشارات ايجابية وتقابلها في خطوات ايجابية ".

وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة في الحركة والمتوقع ان يزور غزة قريبا، قال إن "الرئيس محمود عباس أبلغ إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (رئيس حكومة غزة) ، خلال الاتصال الهاتفي بينهما (هذا الاسبوع)، أن على حماس امتلاك الإرادة الحقيقية لتنفيذ التزامات المصالحة الوطنية التي تم الاتفاق عليها في القاهرة، وما أعلن عنه في الدوحة." حسب قوله

وأضاف الأحمد في حديث إذاعي اليوم الخميس "تحدثت مع هنية مطولا، واتفقنا على اللقاء قريبا"، موضحا أن "اللقاء سيكون من أجل إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني وفق إعلان الدوحة، والاتفاق على إصدار مرسوم من قبل الرئيس محمود عباس متزامنا مع تشكيل الحكومة، لتحديد موعد الانتخابات بعد ستة أشهر، أو تفويض الرئيس باختيار الوقت المناسب لإصدار هذا المرسوم".

وقال مسؤول ملف المصالحة "إننا بانتظار اتصال من حماس يؤكد جاهزيتها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وعندما يتم ذلك سأتوجه أنا ووفد من فتح إلى قطاع غزة أو إلى أي مكان نتفق عليه، لإعلان هذا الاتفاق، وهذا الأمر بات واضحا للجميع".

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -