دان المفاوضات.. الهندي: الدولة التي يسوق لها "كيري" منزوعة السيادة

أدان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، ما يُسمى "اتفاق إطار" يسعى لتحقيقه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، من خلال جولاته المكوكية في المنطقة، خاصة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.

وشدد الهندي خلال كلمة له في نهاية مسيرة نظمتها حركة الجهاد في مدينة غزة بعد صلاة الجُمعة، تنديدًا بالمفاوضات الجارية بين السلطة وإسرائيلي برعايةٍ أمريكية، على أن خطة كيري ما هي سوى محاولة لإسقاط الحقوق والثوابت الوطنية والفلسطينية".

ولفت إلى أن المفاوض الفلسطيني والإسرائيلي والأمريكي يريدوا منا أن نتجرع هذا السم من خلال المفاوضات العبثية على حساب الثوابت الوطنية وحقوقنا التي لا يمكن التفريط بها، المفاوضون يقولون لنا أننا توصلنا إلى حل عادل عن اللاجئين والقدس والأرض وهو حل مضمونه أن لا سيادة لنا على الأرض ولا مياه.

وأشار الهندي إلى أن الخيار الثانِ أن نقول لا لهذه الخطة وأن لا نتجرع هذا السم، داعيًا إلى تحقيق مصالحة حقيقية لا تكون تحت مظلة الحسابات السياسية الخاصة والحزبية.

ووجه رسالة للمتسائلين عن بدائل المفاوضات بالقول : إنّ "البدائل متوفرة وعديدة .. لكنها تبني هذه البدائل يحتاج إلى إرادة سياسية قوية"، مشيرًا إلى أن هذه البدائل تبدأ بتحقيق مصالحة تستند إلى تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وحماية ثوابته..

وأعرب الهندي عن دعم الحركة لتحقيق المصالحة الوطنية وفق هذا الأساس، منتقدًا مسيرة المفاوضات بشدة ووصفًا استمرارها بأنه إنهاء للمشروع الوطني الفلسطيني.

ونوه إلى أن أحد أهداف المفاوضات الحالية هو حرص أمريكا على تعويض "إسرائيل" سياسيًا بعد الاتفاق الدولي الأخير حول البرنامج النووي الإيراني، لافتًا إلى إن الدولة التي يسوقها كيري دولة مسخ بدون أي سيادة.

وجدد الهندي ختام حديثه تأكيده على أن المفاوضات تعني أن يتجرع شعبنا السُم بينما تصادر أرضه.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -