أعلنت حركة حماس اليوم الجمعة، إلغاء مهرجان انطلاقتها السادسة والعشرين الذي كان من المقرر إقامته غداً السبت في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الحركة في بيان لها : إنَ "قرارها جاء بعدما شنت أجهزة أمن السلطة في الضفة حملة اعتقالاتٍ واسعةً طالت أكثر من 20 شاباً من أبناء ونشطاء الحركة خلال أقل من 24 ساعة، من بينهم أعضاء لجنة التحضير للمهرجان، ونشطاء من الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، والأسرى المحررين".
واستنكرت الحركة ممارسات أجهزة الأمن في ظل الأجواء الإيجابية للمصالحة بعد مبادرة رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية التي تقدم فيها برزمة إجراءاتٍ للدفع بالمصالحة قدماً إلى الأمام، وما قدمته حماس من دعمٍ للإخوة في حركة فتح لإقامة مهرجان انطلاقتها في غزة والمشاركة فيه، وفي الوقت الذي يلتحم فيه أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده وقوفاً وتضامناً مع أهلنا في مخيم اليرموك الصابر".
واعتبرت تنفيذ أي نشاطٍ أو فعالية في ظل جوٍ محتقنٍ تحكمه "سطوة القوة وعربدة السلاح (حسب وصفها)، يعني تثبيت أجواء التهديد الأمني أمراً واقعاً في الضفة، وهو ما قاومته حماس لأكثر من 7 سنواتٍ ولن تقبل به تحت أي ظرف".
وشدد الحركة على أن المصالحة الوطنية المبنية على قناعةٍ حقيقية بمعنى التشارك، تتصادم مع مبدأ استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعلى من يسعى لمصالحة حقيقية أن يوقف التنسيق الأمني، ويقطع علاقته مع المحتل ويعود لحضن شعبه "حسب قولها".