فيديو.. نشطاء يفشلون مؤتمرا "تطبيعيا" في القدس

أفشل نشطاء مقدسيون اليوم الجمعة مؤتمر "تطبيعي" لمؤسسة "أفكار السلام" عقد في قاعة فندق "الامبسادور" بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء " إن النشطاء نجحوا في إخراج المشاركين من قاعة المؤتمر بالقوة، وتمكنوا من إفشال المؤتمر الذي شارك فيه ضباط أمن سابقين في السلطة الفلسطينية وشخصيات إسرائيلية تسعى للترويج للعملية السلمية.

وجاء ذلك عقب تمكن نشطاء آخرين، أمس الخميس، من الاعتراض على انعقاد مؤتمر مماثل شاركت فيه شخصيات فلسطينية و اسرائيلية في فندق "سيتي إن" بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، معتبرين ذلك "خروجا عن القيم والأعراف الوطنية والإنسانية ويجب محاربته".

وكان قد بدأ المؤتمر بفندق "الامبسادور" بكلمة افتتاحية للقائمين على المؤتمر قال فيها وسام سدر إن "المؤتمر يأتي استكمالا لمؤتمر (اسرائيلي- فلسطيني) بدأ أمس الخميس في رام الله للوصول للمؤتمر، وذلك بالرغم من بعض الاحداث الذي وقعت بعد اعتراض مجموعة من الاشخاص إعتقدت بأن المؤتمر سلبي" مؤكداً بأنه إيجابي، ويجب على المواطن الفلسطيني معرفة ما يدور حوله.

في حين قال إبراهيم عنباوي في كلمة بالجلسة الافتتاحية" بالنسبة للمؤتمر هو ضد التطبيع ولن يقبل بأن يصل إلى هذا المستوى(..) نحن لنا مطالب يجب أن يفهمها الشعب الاسرائيلي".

وعندما تطرق عنباوي في كلمته الى قضية الاسرى الفلسطينيين أثار غضب النشطاء المقدسيين حيث حصلت مشادات كلامية بين الناشطين والقائمين على المؤتمر وسط ترديد هاتفات منها:" التطبيع ليش ليش ...ونحنا تحت رصاص الجيش...إسرائيلي برا برا من القدس ورام الله ....،" مما أضطر كافة المشاركين لمغادرة القاعة ومحيط الفندق بعد إصرار النشطاء على مغادرتهم.

وأكد نشطاء مقدسيون معارضين للمؤتمر " التطبيعي" بأن" ملفات القضية الفلسطينية منذ احتلال اسرائيل (..)وحتى يومنا هذا لم تصل لحل جذري ونهائي، وإنما في القدس مزيدا من بناء المستوطنات ومزيدا من الاعتقالات في صفوف أبنائها ومزيدا من سياسة هدم المباني المقدسية وتشريد عائلتها، وفرض سياسة التهجير وسلب الهويات المقدسية".

وشدد نشطاء تحدثوا لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، " بأن هذا المؤتمر يتحدث عن الوصول لحل نهائي بالملفات الكبيرة" متسائلين عن أي ملف نتحدث مع أشخاص ومؤسسات يهودية تعمل مع الموساد الاسرائيلي، الى متى التجاهل في عقول أبناء الشعب الفلسطيني لإعطائهم تصاريح مدتها 24 ساعة من أجل المشاركة في تلك المؤتمرات في الوقت الذي يمنع مئات المرضى من الوصول لمستشفيات القدس ان كان من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفيما يلي نص من بيان صدر عن المؤتمر "التطبيعي" :

مرحبا بكم في مؤتمر المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينيية الذي عقد أمس في مدينة رام الله واليوم الجمعة في مدينة القدس المحتلة، الوفد الفلسطيني والوفد الاسرائيلي والجمهور، سيقومون بإجراء مفاوضات بشأن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مدار يومين متواصلين للتوصل إلى إتفاق، هذه المرة الأولى التي يعقد فيها مثل هذا الحدث في رام الله ونحن نرى في ذلك الحدث التاريخي..

هدفنا هو بناء قيادة المؤتمر العام قوة كبيرة وواسعة وإشراك الجمهور في الجهود الراسخة الى تحقيق السلام بين القيادات الفلسطينية والإسرائيلية على اتفاق بأن المؤتمر هو خطوة مهمة جداً.

فقط لإظهار عكس ما تحدث عنه كلا من: وسام سدر وإبراهيم عنباوي عن ان الحديث يدور عن الأسرى، والمستوطنات، في الوقت الذي تم الاعلان عنه اليوم حول مناقصات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة، منها 600 في القدس و800 في الضفة الغربية.وحسب الاعلان الرسمي، فانه سيتم بناء 600 وحدة استيطانية في القدس، و227 وحدة في مستوطنة (افرات)، و78 وحدة في (الفي منشة)، و86 في (كرني شومرون)، و40 في (اريئيل)، و75 في (آدم)، و24 في (بيتار عيليت)، و102 في (عمنوئيل)، و169 وحدة استيطانية في (النكافيه).

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -