صور.. داخلية غزة تنظم كرنفالاً عسكرياً ضخماً في ذكرى حرب الفرقان

نظمت وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة، اليوم الاثنين، عرضاً عسكرياً "الفرقان صمود وانتصار" لكافة أفرع الوزارة في ذكرى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "معركة الفرقان" أواخر عام 2008.

جاء ذلك بحضور كلاً رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية ووزير الداخلية فتحي حماد وقادة الأجهزة الأمنية والوزراء في الحكومة ونواب المجلس التشريعي ووفود عن فصائل العمل الوطني والإسلامي والعديد من المخاتير والوجهاء بالإضافة لحشد كبير من المواطنين.

وقدمت الأفرع التابعة لوزارة الداخلية العديد من العروض القوية والمميزة والتي تعرض للمرة الأولى، ومن بين تلك الأفرع "الشرطة الفلسطينية، جهاز الأمن والحماية، والشرطة النسائية، وقوات الحدود، وقوات التدخل وحفظ النظام، والأمن الداخلي، والشرطة البحرية، وطلاب الكلية العسكرية، ومكافحة المخدرات، ووحدة المتفجرات، وجهاز الدفاع المدني".

ومن بين أبرز العروض التي قدمت كانت عروض الدفاع المدني بتمثيل إخلاء شقق سكنية تعرضت للحريق وإخراج السكان منها وعمليات الإنزال وتمثيل عملية إطفاء حريق لمركبة مدنية تعرضت للقصف الإسرائيلي ولحظة إطفاؤها تتعرض مرة ثانية للقصف ويصاب رجال الدفاع المدني.

وبين العروض المميزة أيضاً عرض للشرطة البحرية بالتعاون مع وحدة مكافحة المخدرات، وهو بتمثيل إعداد كمين لقاربين في بحر غزة يحملان مواد ممنوعة ومخدرات، ولحظة الإيقاع بهم يقوم المهربين بإلقاء حمولتهم في البحر وتكون الشرطة البحرية لهم بالمرصاد، ويتم القبض عليهم ونقلهم للجهات المختصة.

وفي كلمته خلال الحفل أكد وزير الداخلية بغزة فتحي حماد، أن الداخلية ستبقى الذراع الحامي للأمة العربية والإسلامية، وان الإستعراض العسكري هو خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني، مطالباً منتسبي الأجهزة الأمنية وأبناء الداخلية بالجهوزية والاستعداد الدائم لمواصلة خدمة أبناء شعبنا وحماية ظهر المقاومة.

وشدد حماد على أن الانجازات الأمنية باتت في ظل تقديم الوزارة أكثر من ألف شهيد خلال وعقب الفرقان تدلل على أن البناء القوي المتماسك لهذه الأجهزة.

ولفت إلى أن الاحتلال هدف خلال حرب الفرقان للقضاء على الحكومة والمقاومة الوطنية والمجموعات التي أسرت الجندي جلعاد شاليط فانتصرت الحكومة وسقط الكيان.

وقال حماد "مرحلة إساءة الوجه انتهت بعدما ظهر قادة العدو في حربي الفرقان والسجيل خزايا والآن نحن على أعتاب المرحلة الثانية الزحف المقاوم حتى ندخل المسجد الأقصى محررين ثم تأتي معركة حطين لنقضي على العدو".

من جانبه أكد رئيس وزراء الحكومة إسماعيل هنية، أن هذه القوة التي ظهرت خلال العرض هي إنتصار لدماء الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف هنية خلال كلمته أنه لا يوجد عداء بين الحكومة وحركة حماس وأي طيف من أبناء الشعب الفلسطيني ورغم إختلاف السياسات إلا أننا لا نختلف في الساحة الفلسطينية.

وأشار إلى أن هناك ثلاثة أسباب لنجاح وتجاوز الحربين الأولى والثانية على قطاع غزة، السبب الأول هو الإدارة الحكيمة للحكومة في غزة والسبب الثاني هو الصمود الأسطوري الذي تسطر خلال الحربين، والسبب الثالث هو الإبداع الخلاق التي أظهرته المقاومة في تصديها للاحتلال الإسرائيلي.

وشدد هنية على أن كلمة السر في هذه القوة هي الصمود والمقاومة والتمسك بالثوابت، وانتصاراً للعائلات التي وقعت ضحية الإرهاب الإسرائيلي في حرب الفرقان وانتصار للشهيد سعيد صيام وإخوانه من الشهداء.

ولفت إلى أن الشعب يقف اليوم على طريق النصر والتمكين من رفح وبيت حانون حتى رأس الناقورة وفلسطين كل فلسطين، رغم 7سنوات من الحصار والحروب والعدوان و المؤامرات.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -