نظمت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، اليوم الاثنين احتفالاً خاصاً بذكرى المولد النبوي الشريف، في الجامع القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، وبحضور عدد كبير من المُصلين من القدس وداخل أراضي عام 48.

وتضمن الحفل تلاوة قصة المولد النبوي، والعديد من الكلمات لمسؤولين في الأوقاف والوعظ والإرشاد، فضلا عن تقديم العديد من المدائح النبوية الخاصة بهذه الذكرى.

 وأكد المتحدثون في كلماتهم، على أن ذكرى المولد تأتي وسط تصعيد خطير لانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات مستوطنيه للمسجد الاقصى المبارك واستهدافه بكل الوسائل، داعين العالم العربي والاسلامي لإنقاذ المسجد ومدينة القدس من خطر التهويد الكامل .

في نفس السياق احتفلت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات اليوم الاثنين بتكريم حافظات سند الأربعين النووية في المصلى المرواني بالمسجد الأقصى المبارك ، بذكرى المولد النبوي الشريف ، وذلك ضمن مشروع الاجازات والأسانيد الشرعية .

وهنأ رئيس المجلس الاسلامي للإفتاء مشهور فواز في بداية كلمته حافظات سند الأربعين النووية والمسلمين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف .

وبيّن أهمية الاحتفاء بمولده " بقوله " إن الاحتفاء بمولده تعبير عن مدى حبنا وتعظيمنا لشخصه ." واستشهد بسورة تقول بسم الله الرحمن الرحيم " وذكرهم بأيام الله . " صدق الله العظيم .

وأكد أن أعظم وأبرز نعمة أنعمها الله علينا هي نعمة محمد عليه السلام ، مضيفا "لأنه لولا رسول الله ما عرفنا الله ، ولولا رسول الله ما قرأنا القرآن الكريم، ولولا رسول الله لما صلينا ولا صمنا ولا إهتدينا ، فبه عرفنا الله والاسلام وقرأنا القرآن الكريم واهتدينا . لذلك من حق المولد علينا أن نحتفي به ونفرح به ونظهر فرحنا وسرورنا فيه .

وأوضح فواز أن ليلة المولد هي رحمة عامة للمسلمين والكافرين والحجر والبشر والحياة جمعاء ، ولكن ليلة القدر هي رحمة خاصة للمسلمين ، لذلك علينا أن نعظم ليلة المولد النبوي ونكثر فيها من الصلاة والتسليم عليه".

وشدد على أهمية كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة في يوم مولده بقوله " من أراد رابطة روحية بينه والرسول عليه السلام ، عليه بكثرة الصلاة والتسليم عليه ، فهي تغنيك عن قيام الليل وصلاة النوافل ." فصلاة الله عليك رحمة ، ومن كان لديه حاجة عند رسول الله فليكثر من الدعاء له ، وهو دعاء الحاجة فإن دعاؤه لا يرد .

وأكد مشهور فواز على أن سند الأربعين النووية هو عبارة عن سلسلة نورانية روحانية من شيخ عن شيخ هو النبي محمد عليه الصلاة والسلام .

ودعا إلى الحفاظ على السند وعدم إمتهانه فهو عبارة عن إنتصار للنبي محمد عليه السلام ، وقال " فمن يحفظ الأربعين النووية يكون لها حرزا وبركة وروحانية ونورا من الرسول عليه السلام , فأعمالنا تعرض على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم من كل شائبه ."

وخاطب المجازات مضيفا :" عليكن أن تعظمن هذا السند وتوطدنه للانتفاع ببركته ، والتزام الأدب مع السند ، فهو ليس مجرد شهادة وإجازة ، وإنما هناك شرطان يجب أن يتوفران فيه وهو الصدق مع الله والأدب في السند ."

وأعرب عن تمنيه ان يتضاعف عدد المجازات في سند الأربعين النووية في المولد النبوي القادم فرحا وإحتفاء بمولده وتشريفا لهذا اليوم وتكريما وتعظيما .

وقال " على كل أخت أن تجتهد في العام الواحد وأن تأتي بخمس أخوات حافظات لسند الأربعين النووية ، فهذه أمانه ويجب أن ننقل هذه الأمانة وسنسلمكم الأمانة كما تسلمناها عن مشايخنا".

وفي نهاية الحفل وزعت المشرفات على تحفيظ سند الأربعين النووية الشهادات التقديرية على الحافظات وعددهن 50 حافظة ، من كفر كما وعيلوط والرينة والمشهد والريحانية وباقة الغربية وإم الفحم.

من جهة أخرى نظمت مجموعة كشافة مدرسة أحباب الله النموذجية مسيرة كشافية انطلقت من شارع صلاح الدين مرورا بشارع باب الساهرة والسلطان سليمان وباب العامود، مروراً بأحياء البلدة القديمة انتهاء لدخول المسجد الاقصى المبارك، وسط تشديدات عسكرية على باب ابواب المسجد الاقصى المبارك.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت هذه الاحتفالات