وضع وفد من مكتب ممثل اللجنة الرباعية الدولية، اليوم الثلاثاء، محافظ جنين اللواء طلال دويكات، في صورة "المبادرة من أجل الاقتصاد الفلسطيني"، " التي يعمل عليها مكتب ممثل اللجنة الرباعية في الأراضي الفلسطينية ضمن جهود وزير الخارجية الأميركي في عملية السلام.
قال عوض دعيبس، المستشار السياسي والإعلامي، وذلك لدى لقاء الوفد المحافظ في مدينة جنين، أن الفكرة انطلقت من أجل تطوير الاقتصاد الفلسطيني وهذه الخطة مبنية على القطاع الخاص وجلب الاستثمارات له عن طريق خلق بيئة مناسبة، مؤكداً أنها ليست بديلة عن المسار السياسي وتغطي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية قطاعياً.
وأضاف: قمنا بتحديد قطاعات هامة، حوالي 60% منها يعتمد الاقتصادي الفلسطيني عليها وهي قطاعات الزارعة، والسياحة، والإسكان والإنشاءات، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، والمياه، والطاقة، والصناعات الخفيفة.
وأشار إلى أن أهداف المبادرة طموحة وستنفذ على مدار ثلاث سنوات لها علاقة بالناتج المحلي وخفض البطالة المرتفعة وتحسين دخل الأسرة، موضحا أنه قد تم عمل دراسة تحليلية وافية ومفصلة لهذه الخطة عن طريق مكتب الرباعية وبدعم جهات دولية رفيعة المستوى، لبحث ما هو مطلوب لتحقيق الاستثمار في هذه القطاعات الحيوية.
وأكد دعيبس بأنه تم التنسيق مع الرئاسة والحكومة في الدولة الفلسطينية وتم الاتفاق على الخطوط العريضة للعمل ومن المتوقع المباشرة فيها في أقرب وقت.
من جانبه شكر دويكات اهتمام ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير بتحسين الوضع الاقتصادي في محافظة جنين، وبالأخص فتح معبر الجلمة الحدودي ودخول أبناء شعبنا من الداخل الفلسطيني مما يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي المحلي الذي يعاني منه المواطنون، على الرغم من أن المنطقة تشهد وضعا صعبنا بسبب إجراءات الاحتلال وممارساته.
وأضاف دويكات: هذه المبادرة من شأنها أن تطور القطاع الاقتصادي ولن يكون هناك انفراجا إلا إذا كان هناك تقدما في المسار السياسي.
وقال: هناك أكثر من ثلثي مناطق الضفة الغربية مصنفة مناطق "ج" ويمنع على السلطة الوطنية الاستثمار فيها، وبخصوصية محافظة جنين التي تمتاز عن باقي المحافظات، يشكل القطاع الزراعي المتعثر من أهم القطاعات الحيوية فيها، ويعاني أيضا من إجراءات الاحتلال وأبرزها الاستيلاء على الأراضي لإقامة جدار الضم العنصري.
كما تطرق إلى أزمة المياه التي تعاني منها جنين بسبب السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه، ومنع حفر آبار جديدة وصيانة المتعطلة منها، مبينا أن محافظة جنين وبمميزاتها وموقعها الجغرافي وقربها مع أراضي 1948 كانت هناك نسبة كبيرة من العمال يعملون في المصانع الإسرائيلية، والآن أصبحوا بلا عمل مما زاد من نسبة البطالة في صفوفهم.
وعن الوضع الأمني الداخلي، قال دويكات أن الاحتلال الإسرائيلي يداهم يوميا المحافظة وهذه السياسة هي بداية عهد جديد من الإجراءات الاحتلالية للهروب من المسار السياسي وإفشال المفاوضات، مؤكدا أنه رغم هذه المعوقات الإسرائيلية، المؤسسة الأمنية الفلسطينية تعمل بكل طاقاتها وحققت إنجازات كبيرة في فرض النظام والقانون ومعالجة أي خروقات أمنية ولا توجد مربعات بعيدة عن الإجراءات الأمنية .