ابو مازن: نأمل ان يكون العام 2014 عام الاستقلال لفلسطين

عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن، عن امله ان يكون العام 2014 هو عام حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الامم المتحدة، لتتبوأ مكانها الطبيعي بين مجتمع الأمم.

وقال ابو مازن في كلمته في اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، تلاها المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في اجتماع اللجنة اليوم الخميس، "يحدونا الأمل أن يكون العام 2014 هو عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 وتحقيق استقلال دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية."

واشاد باعتماد الجمعية للأمم المتحدة في 26 من تشرين الثاني 2013 القرار 12/68 والذي تضمن، في جملة أمور، إعلان الجمعية العامة عام 2014 عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

واكد ان دولة فلسطين ماتزال متمسكة بالتزامها بعملية السلام، على الرغم من تضاؤل الآمال والوضع الخطير على الأرض بسبب الانتهاكات والأعمال غير القانونية الإسرائيلية المستمرة.

وقال الرئيس الفلسطيني"إننا نسعى من خلال العملية السياسية والمفاوضات المستأنفة إلى التوصل الى اتفاق سلام شامل ونهائي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل وتحقيق استقلال دولة فلسطين على كامل الأرض الفلسطينية التي أٌحتلّت عام 1967، بما فيها القدس الشرقية؛ اتفاق سلام يحقق حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف لشعبنا؛ اتفاق سلام يضمن أمن شعبنا وكرامته؛ اتفاق سلام يوفر حلاً عادلاً ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194. "

وفيما يلي كلمة الرئيس محمود عباس كما بثتها وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية:

معالي السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة،

سعادة السيد جون آش، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة،

سمو الأمير زيد رعد زيد الحسين، رئيس مجلس الأمن،

سعادة السيد عبد السلام ديالو، رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف،

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

أود في البداية أن أنقل إليكم تحيات دولة فلسطين والشعب الفلسطيني مقرونة بأجمل عبارات التهاني وأجل التبريكات بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد. كما أغتنم هذه المناسبة لنجدد امتناننا العميق لتضامنكم ودعمكم للشعب الفلسطيني ولحقوقه غير القابلة للتصرف ولتطلعاته الوطنية المشروعة من أجل تحقيق حريته واستقلال دولة فلسطين على أساس حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل. لايزال لدينا الإيمان بأن السلام يمكن أن يتحقق على أرضنا، أرض السلام، لتنعم شعوب منطقتنا بظله بالاستقرار والأمن وحسن الجوار.

في هذا الاجتماع الأممي، ومع إطلاق العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نؤكد مجدداً على المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة إزاء قضية فلسطين إلى أن يتم حلها من جميع جوانبها. وفي هذا الصدد، نعبر عن تقديرنا العميق لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، على الجهود القيمة التي يبذلها، ولأعضاء اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف والمراقبين، ورئيس اللجنة سعادة سفير السنغال، عبد السلام ديالو، وأعضاء المكتب، ولشعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة للأمم المتحدة، على دعمهم الثابت لقضية فلسطين العادلة ولجهودهم الدؤوبة الهادفة إلى تعزيز إعمال حقوق الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق السلام العادل والدائم. ولا يفوتني أن أشيد بإدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة على تنفيذها للبرنامج الإعلامي الخاص بشأن قضية فلسطين، وكذلك بوكالات وبرامج الأمم المتحدة المعنية على كافة جهودها من أجل زيادة الوعي والدعم لقضية فلسطين ولأهداف  السلام والعدالة.

 أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 اعتمدت الجمعية للأمم المتحدة القرار 12/68 والذي تضمن، في جملة أمور، إعلان الجمعية العامة عام 2014 عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني. إننا نشيد بهذا الموقف الدولي الهام، وقمنا بتشكيل لجنة وطنية رسمية للمتابعة والمشاركة في تفاصيل الأنشطة المتعلقة بتنفيذ هذا القرار، وبالتنسيق والتعاون الكاملين مع لجنتكم الموقرة، وبمشاركة ودعم الحكومات الصديقة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة المعنية والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بغية حشد التضامن والدعم الدولي مع الشعب الفلسطيني.

يحدونا الأمل أن يكون هذا العام هو عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 وتحقيق استقلال دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية. كما يحدونا الأمل أن يكون عام 2014 هو عام حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لتتبوأ مكانها الطبيعي بين مجتمع الأمم وهي خطوات ضرورية لرفع الظلم التاريخي غير المسبوق الذي ما يزال يعاني منه الشعب الفلسطيني لعقود طويلة  منذ النكبة في عام 1948.

 أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

ماتزال دولة فلسطين متمسكة بالتزامها بعملية السلام، على الرغم من تضاؤل الآمال والوضع الخطير على الأرض بسبب الانتهاكات والأعمال غير القانونية الإسرائيلية المستمرة. وتواصل دولة فلسطين العمل بأقصى قدر من المسؤولية لخدمة شعبها والوفاء بالتزاماتها القانونية وتعهداتها الدولية وقد تصرفت باستمرار وبنوايا حسنة من أجل تحقيق السلام، مؤكدة مراراً تمسكها بالمحددات الثابتة لعملية السلام المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخارطة الطريق للجنة الرباعية، وبالتالي تمسكها بالحل القائم على دولتين- دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة، الديمقراطية، القابلة للحياة والمتصلة جغرافياً، وعاصمتها القدس الشرقية- تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن على أساس حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

 إننا نسعى من خلال العملية السياسية والمفاوضات المستأنفة إلى التوصل الى اتفاق سلام شامل ونهائي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل وتحقيق استقلال دولة فلسطين على كامل الأرض الفلسطينية التي أٌحتلّت عام 1967، بما فيها القدس الشرقية؛ اتفاق سلام يحقق حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف لشعبنا؛ اتفاق سلام يضمن أمن شعبنا وكرامته؛ اتفاق سلام يوفر حلاً عادلاً ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (III) 194.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

في الختام، أتوجه إلى المجتمع الدولي لدعم العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 2014، باعتباره مساهمة هامة نحو تعزيز الزخم والإرادة السياسية  ليكون هذا العام هو عام إعمال الحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا التي طال أمد حرمانه منها، وجعل السلام الفلسطيني-الإسرائيلي واقعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وفيما يلي ملصق وزعته الامم المتحدة بمناسبة اعلان العام 2014 عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني

المصدر: نيويورك - وكالة قدس نت للأنباء -