اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني ، ان ما شهده مخيم اليرموك في سورية، من ادخال مساعدات غذائية وخروج عدد من سكان المخيم من ذوي الاحتياجات يأتي في اطار تطبيق المبادرة التي قدمتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير .
وقال مجدلاني ، في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ان " ما جرى هو اختراق لحالة الاختطاف التي كان يتعرض لها مخيم اليرموك في الفترة السابقة ، وسيتم استكمال عملية ادخال المساعدات غدا وبعد غدا حتى تصل كل عائلة وكل منزل فلسطيني داخل المخيم ".
واشار الى انه "سيتم استكمال اخراج اللاجئين الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة من المرضي والاطفال والنساء الحوامل وطلاب الجامعات الى مأوي خاصة."
واكد مجدلاني رئيس وفد منظمة التحرير الى دمشق، ان هذا يأتي في اطار الحل السياسي الذي سعت إليه " اللجنة التنفيذية " والقاضي بانسحاب كل المسلحين من المخيم ليعود الى اصحابه ويرجع الى حالته الطبيعية .
وقال "سوف نستمر ببذل الجهود ومتابعة مخيم اليرموك حتى يعود ليمارس دوره الحيادي من الازمة السورية وتعود الحياة إليه بشكلها الطبيعي " ، مشيرا الى ان المساعدات الغذائية المكونة من 300 طرد وكل واحد منه يزن 30 كيلو غرام يكفي كل اسرة لمدة ثلاث اسابيع".
وكان مخيم اليرموك تعرض لازمة انسانية كبيرة منذ عام تقريبا، بعد ان سيطرت عليه مجموعات مسلحة من المعارضة السورية فيما كانت تحاصرها قوات النظام السوري ، وادت الاشتباكات الى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين ، حيث كان يقطن فيه ما يقارب 170 ألف فلسطيني فيما لم يبق منهم سوى 20 الف فقط .
وشهد المخيم اليوم السبت، ادخال أول قافلة إغاثية تضم 300 طرد غذائي كدفعة اولى، بعد ان تمكن وفد من الفصائل الفلسطينية بالدخول الى المخيم ومفاوضة المسلحين واقناعهم بضرورة الانسحاب من داخله.
وهو ما اعتبره مجدلاني مقدمة لحل مشكلة مخيم اليرموك سياسيا بما يكفل انسحاب كافة المجموعات المسلحة وخلو المخيم من السلاح والمسلحين كما كان عليه قبل اجتياحه في ديسمبر/كانون الأول 2012. وأشار إلى أن الجهات الفلسطينية المسؤولة بسورية أعدت مراكز لإيواء النازحين عن المخيم بالاتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية السورية.
ولم تتمكن قافلة مساعدات الاثنين الماضي من دخول مخيم اليرموك وكانت المحاولة السادسة من نوعها خلال اشهر، وذلك بسبب تعرضها لاطلاق نار.
وحذرت مسؤولة حقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الجمعة من ان منع دخول المساعدات الى مخيم اليرموك يرقى الى "جريمة حرب".
وتوفي خلال الاشهر الاخيرة نتيجة الجوع ونقص المواد الطبية اكثر من خمسين شخصا في المخيم، كان آخرهم صباح السبت، بحسب المرصد السوري.
ويقطن في سورية نحو 500 الف فلسطيني نزح نصفهم تقريبا بسبب النزاع الدامي الذي اندلع في البلاد منتصف اذار/مارس 2011.