مركز حقوقي يدعو لتحرك دولي لوقف جرائم" الاغتيال" الاسرائيلية

ادان مركز حقوقي جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "التي تعكس مدى الاستهتار بأرواح المدنيين".

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان انه يجدد "إدانته لسياسة القتل خارج إطار القانون التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النشطاء الفلسطينيين"، مؤكدا بأنها تزيد من حالة التوتر في المنطقة، وتهدد بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

ودعا المركز المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، وجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

ووثق المركز الفلسطيني "جريمة جديدة من جرائم القتل خارج إطار القانون" الاغتيال"، حيث استهدفت قوات الاحتلال في ساعات صباح اليوم الموافق 19/1/2014، بصاروخ من طائرة حربية دراجة نارية، يستقلها احد عناصر سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بلدة جباليا، شمال القطاع.  أسفر ذلك عن إصابة هذا الشخص بجراح بالغة، فيما أصيب طفل كان يمر مصادفة بالمكان بجراح.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 9:15 صباح اليوم، أطلقت  طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا باتجاه دراجة نارية كانت متجهة من الناحية الجنوبية للناحية الشمالية قبالة برج الملش، وسط شارع الصفطاوي بجباليا، شمال قطاع غزة. أسفر ذلك عن إصابة المواطن أحمد سعد، 22 عاما، والذي كان يستقل الدراجة، وهو أحد عناصر سرايا القدس، بجراح وصفت بالخطيرة، نتيجة لإصابته بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده، بالإضافة لقوة الضربة التي أدت لسقوطه علي الأرض.  كما أصيب الطفل صلاح فريد شحادة الغف، 11 عاماً من سكان حي الصفطاوي، بشظية في ركبة قدمه اليمني، بينما كان يسير في المكان لحظة استهداف الدراجة النارية.  وقد تم نقل المواطن سعد لتلقي العلاج داخل مستشفي الشفاء بمدينة غزة، فيما تم نقل الطفل الغف لتلقي العلاج داخل مستشفي الشهيد كمال عدوان، ببلدة بيت لاهيا، وقد وصفت جراحه بالمتوسطة. كما ألحقت عملية القصف أضرارا  جزئية في منزل المواطن ماجد محمد أحمد أبو علبة، المقابل لمكان الاستهداف من الناحية الشرقية، فيما تضررت مركبتين سعة 50 راكب، تعود ملكيتهما لشركة باصات الإتحاد والتي يملكها المواطن أبو علبة.

واوضح المركز بان هذا الهجوم هو الأول من نوعه خلال العام 2014، والثاني خلال بضعة شهور، حيث سبق وأن استهدفت طائرات الاستطلاع الشاب هيثم المسحال من مدينة غزة، بتاريخ 30 ابريل 2013، مما أسفر عن مقتله. 

وقد دأبت قوات الاحتلال على استخدام طائرات الاستطلاع (بدون طيار)، في تنفيذ هجمات ضد أهداف في قطاع غزة، أسفرت في مجملها عن مقتل مئات المدنيين، وإصابة مئات آخرين. علماً أن هناك العديد من المدنيين سقطوا خلال عمليات جوية ولم يعرف ما إذا كانوا قد قتلوا بطائرات استطلاع أو بغيرها.

ووثق المركز منذ العام 2004، مقتل 636 شخصاً، بينهم 392 مدنياً، منهم 184 طفلاً، و14 امرأة نتيجة الهجمات بطائرات الاستطلاع، فيما أصيب خلال تلك العمليات 438 شخصاً، بينهم 401 مدنياً، منهم 364 طفلاً، و4 نساء.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -