رحّبت الحكومة الفلسطينية في غزة بعودة قيادات حركة فتح إلى غزة، وذلك تطبيقاً للمبادرة الإيجابية التي أطلقها رئيس الوزراء إسماعيل هنية قبل نحو أسبوعين، والقاضية بالإفراج عن معتقلي فتح وعودة أبنائها وقياداتها إلى قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحكومة، إيهاب الغصين، "نحن في الحكومة نرحّب بعودة كلٍّ من عضو المجلس الثوري لحركة فتح سفيان أبو زايدة، والنائبين ماجد أبو شمالة وعلاء ياغي".
وأضاف: "غزّة أرضهم ووطنهم، فأهلاً بهم بين أبناء شعبهم، آملين أن تكلّل هذه الخطوة الإيجابية بخطوات أخرى تعبّر عن نيّة فتح الجدية بطيّ صفحة الانقسام".
وأكد أن الحكومة ماضية في إطلاق عدد من المبادرات المحرّكة لعجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية، مطالباً الطرف الفتحاوي بتلقّف هذه المبادرات والتعامل معها بإيجابية.
وطالب الغصين سلطة رام الله بالبدء في خطوات المصالحة، أهمها الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، نافياً بقاء أي فتحاوي معتقل على خلفية سياسية في سجون القطاع.
وأوضح أن من تبقّى بالسجون من الفتحاويين هم معتقلون على قضايا جنائية كعمليات قتل، مبيّناً أن عددهم قليل جداً ومقدّر بحوالي 6 أشخاص.
وعرج في حديثه إلى تصريحات عزام الأحمد قبل فترة وجيزة، قائلاً: "عزام الأحمد يؤكد أن الاعتقالات ستستمر، مبيناً أن هذه مشكلة حقيقة تعكس عدم وجود إرادة قوية لتسوية الملف الداخلي الفلسطيني"، مؤكداً على ضرورة تجاوز كل هذه التصريحات السلبية.
وحول التهديدات التي تتأتّى من الجانب المصري، قال الغصين إن" هذه التهديدات التي يتم ضخها عبر وسائل الإعلام لا تخدم سوى الاحتلال، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية قوية وقادرة على تحديد مصيرها بيدها.
وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير ضد قطاع غزة، أوضح الغصين أن الاحتلال ليس بمقدوره أن يحدد بداية المعركة أو نهايتها، مشيراً إلى أن المقاومة التي انتصرت في عدوان "حجارة السجيل" لا تعري انتباهاً للتهديدات الصهيونية، كونها على أتمّ الاستعداد للمواجهة.