هدد الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنظمات المسلحة الفلسطينية برد "قاسي وعنيف" مع استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المدن و البلدات الاسرائيلية.
وقال أوفير جندلمان الناطق بلسان نتنياهو باللغة العربية :"سوف تتعرض هذه (المنظمات) لردة فعل قاسية وعنيفة من قبل الجيش الاسرائيلي ردا على تماديها في استهداف جنوب اسرائيل بالصواريخ العبثية". حسب قوله
وأضاف جندلمان في حديث هاتفي لـ " وكالة قدس نت للأنباء"، " العين بالعين والسن وبالسن والبادي اظلم، لقد ضربت هذه المنظمات السكان الامنيين في الجنوب وتهدد امن اسرائيل بشكل يومي وهذا امر لا يطاق ولا يحتمل ان يستمر، وسوف تعلم حماس والجهاد الاسلامي ما لدى الجيش ضد هذا الرد".كما قال
وحمل جندلمان حركة حماس الحاكمة في غزة كاملة المسؤولية عن ذلك، وقال "نعلم ايضا ان الجهاد الاسلامي منظمة متطرفة وقوية تعمل في غزة وتريد تهديد امن اسرائيل، لذلك نعمل على التصفية المبكرة للنشطاء في قطاع غزة درءا للهجمات ضد مواطنو الجنوب".حد قوله
واعاد جندلمان التذكير بحديث نتنياهو حول تهديد غزة " لقد نسيت حماس الدروس القاسية التي تلقتها في معركة (عامود السماء)، ونحن نقول للمنظمات المسلحة ، سوف نعود لاثبات قوة ردع الجيش الاسرائيلي وهذا الامر اصبح يلوح في الافق".كما قال
وجاء هذا التهديد الاسرائيلي في حين اكد مسؤول بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وجود اتصالات فلسطينية ومصرية لتثبيت التهدئة التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بين الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة وإسرائيل برعاية مصرية.
وقال داوود شهاب، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، في حديث لـ"أنباء موسكو" إن اتصالات أجريت مع حركته من مسؤولين مصريين وآخرين من الحكومة بغزة التي تقودها حركة حماس من أجل تثبيت التهدئة.
وأشار شهاب إلى أن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية بين حركته وحركة حماس بالإضافة إلى اتصال أجراه إسماعيل هنية رئيس الحكومة بغزة بالأمين العام لحركة الجهاد رمضان شلح، فيما أجرى مسؤولون مصريون عدة اتصالات مع قيادة حركتي الجهاد وحركة حماس لتثبيت التهدئة وفق تفاهمات القاهرة.
وحملت حركة الجهاد إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأكد شهاب أن الفصائل الفلسطينية غير معنية بالتصعيد ولكن في حال أصرت إسرائيل عليه فإنها تتحمل مسؤوليته.
وكان فلسطينيان استشهدا بينهما ناشط في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بيت حانون شمال قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون إن "الفلسطينيين اللذين تمت تصفيتهما في الغارة الجوية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة يتحملان المسؤولية عن إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه النقب الغربي بعد جنازة رئيس الوزراء السابق الراحل أرييل شارون الأسبوع الفائت".
وأضاف الوزير يعلون أن العملية هي مرحلة أخرى في محاربة إسرائيل العناصر الإرهابية المسؤولة عن الاعتداءات الصاروخية على أراضيها".
وأكد أن إسرائيل لن تتردد في ضرب كل من يهدد أمن مواطنيها وسوف تفعل ذلك بكل الوسائل والطرق المتاحة لديها".
ويشهد قطاع غزة منذ عدة أسابيع تصعيدا إسرائيليا، مما يهدد بنسف التهدئة بين الفصائل واسرائيل.