أعربت اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية عن استهجانها الشديد من استمرار تجاهل إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لإضراب ومطالب العاملين والأزمة التي تعصف بخدمات الوكالة تجاه اللاجئين.
وأكدت اللجان في بيان لها، أن استمرار تجاهل إدارة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لإضراب العاملين وللأزمة التي تعيشها مجمل مرافق خدمات الوكالة جراء هذا التجاهل وسياسة تقليص الخدمات، وما ترتب ذلك من آثار كارثية على سكان المخيمات، يعبر عن استهتار واضح بالمطالب النقابية للعاملين وبالاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهالي المخيمات، وهي التي قامت على أساسها وكالة الغوث.
وأشارت اللجان إلى أن ما تتبعه وكالة الغوث في هذه المرحلة من توجهات تؤثر سلبا على حياة اللاجئين الفلسطينيين بسبب تراجع مستوى الخدمات المقدمة لهم، كما يحمل في مضامينه أبعاد سياسية خطيرة تقلق جموع اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في هذا الوقت الذي تحاك فيه اخطر الحلول التصفوية عبر ما يسمى بخطة كيري وإطارها السياسي، الذي يستهدف الحقوق الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها التنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين العادلة التي كفلتها القرارات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها القرار الدولي 194 .
وفي الوقت ذاته حملت اللجان إدارة الوكالة المسؤولية عن تأزم الأوضاع الخدماتية ومع العاملين بالوكالة، وطالبتها بتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية لعلاج هذه الأزمة، كما ناشدت الرئيس محمود عباس للضغط من اجل معالجة الوضع المتأزم في المخيمات ومرافق الوكالة والتوصل لحلول مناسبة مع اتحاد العاملين، بما يضمن حقوقهم وانتظام الخدمات.