أغلق عشرات اللاجئين الفلسطينيين الغاضبين، اليوم الأحد، مقر مساعدات تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، احتجاجا على سياسة تقليص خدماتها ومساعداتها، قبل ان يعاد فتحه من جديد بعد ساعات قصيرة.
وأفاد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بان العشرات من اللاجئين الذين عملت "الأونروا" على قطع المساعدات عنهم مؤخرا، احتشدوا مع اطفالهم أمام مقرها برفح وقاموا بإغلاق البوابة الرئيسية ومنعوا الشاحنات والسيارات والموظفين من الخروج أو الدخول إلى المقر، قبل أن تقدم قوة أمنية من شرطة حكومة غزة وتطالبهم بفتح المقر وحل الإشكالية القائمة من خلال الحوار مع المسئولين في الإدارة.
ورفع اللاجئون الغاضبون لافتات مكتوب عليها "نعم لزيادة المساعدات في التعليم والصحة والإغاثة"، و"تقليص المساعدات لن يثنينا عن التمسك بحقوقنا وثوابتنا الوطنية"، و"لا وألف لا لتجويع الشعب الفلسطيني"، وأخرى "حرب التقليصات في وكالة الغوث هي مؤامرة دولية،" راجعو ضمائركم".
في حين طالبت اللجنة الأهلية للمنتفعين من مساعدات "الأونروا"، بوقف سياسة التقليصات وخاصة للفئة الأشد فقرا، مشددة على أنه "ليس ذنب المنتفعين أن يعانوا بسبب تخاذل الدول المانحة بعدم تسديد التزاماتها المالية للوكالة".
وأكدت اللجنة في بيان لها، أن الأونروا مسئولة عن توفير المستلزمات والخدمات المعيشية بدلاً من تقليصها، موضحة أن الاعتصام جاء نتيجة لسياسة الوكالة في تقليص مساعداتها المقدمة ضمن برنامج الخدمات لديها.
وأشارت إلى أن سياسة التقليصات التي تنتهجها "الأونروا" تضيف معاناة وآلاما جديدة إلى مآسي الحصار الإسرائيلي المفروض على أهالي قطاع غزة منذ سنوات عدة، بالإضافة إلى أبعادها السياسية في طمس قضية اللاجئين ولا سيما أن الأونروا هي هيئة دولية شاهدة على مأساة اللاجئين.
وجاء في البيان "الوكالة أنشئت بقرار دولي رقم (302) الذي يفرض عليها استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين وتوفير الحياة الكريمة لهم لحين عودتهم إلى ديارهم".
وانتهجت "أونروا" منذ سنوات سياسة واضحة لتقليص خدماتها للاجئين، وأسقطت الآلاف منهم من حساباتها، بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها، الأمر الذي فاقم من معاناة اللاجئين الذين يرزح معظمهم تحت الفقر.وكانت "الأونروا" وزعت مؤخرا أوراقا على عدد كبير من اللاجئين، تبلغهم فيها "أنه يؤسفنا أن نبلغكم بأن حالة الفقر الخاصة بكم قد تغيرت بعد إجراء إعادة الدراسة، وبناء عليه سوف يتم وقف المساعدة الغذائية المقدمة لعائلتك ابتداء من دورة توزيع إبريل يونيو 2014"، ما أثار غضبا واسعا في صفوف اللاجئين الذين يعانون الأمرين جراء الفقر والحصار الإسرائيلي القائم.
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" كانت حاضرة في هذه الوقفة الاحتجاجية واعدت هذا التقرير..
تصوير :عبد الرحيم الخطيب