أوضح وزير العدل بغزة عطا الله أبو السبح، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من خلال سياسة الاغتيالات يعتبر جريمة من جرائم الحرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ، معتبراً أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتمثلة بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
جاء ذلك خلال رسالة للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، وأضاف الوزير أن الوزارة تعتبر أن الممارسات اللاإنسانية المتعددة لقوات الاحتلال الإسرائيلية ضد السكان المدنيين إنما هي خرق فاضح لجميع اتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية الخاصة بالسكان المدنيين الواقعين تحت الاحتلال، وانتهاك صريح لكافة الأعراف الدوليـة والإنسانيـة.
وطالب الوزير، الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة مضيراً إلي أن صمت المجتمع الدولي حيال الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال وبشكل منهجي قد ساعد إسرائيل على الاستمرار في ارتكابها للانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني بحصانة ودون أي ملاحقة.
وطالبت الوزير أبو السبح خلال رسالته بضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال من اجل الوقف الفوري لكافة الأعمال والمشاريع الاستيطانية التي تنوي سلطات الاحتلال تنفيذها في الأرضي المحتلة باعتبارها جريمة من جرائم الحرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ، خاصة وأن الأراضي الفلسطينية هي أراض محتلة في نظر القانون الدولي.
كما دعا الوزير بضرورة الضغط أيضا من اجل إطلاع سراح جميع الأسرى , بما يتوافق مع مبادئ اتفاقيات جنيف ووفق البرتوكولين الإضافيين لاتفاقيات جنيف ووفق القانون الدولي الإنساني وخصوصا ما يتعلق بالأطفال والنساء ووفق قوانين الأمم المتحدة, والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبحقوق السجناء.
كما دعا الوزير الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة لجم الاحتلال وقادته والكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والمركز القانوني للقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة،
واعتبر الوزير أن تساهل المجتمع الدولي وبعض الدول الكبرى تجاه سياسات الاحتلال العدوانية خلال السنوات الماضية كان أحد أهم الأسباب التي شجعت قادته في الإمعان بانتهاكها لحقوق الإنسان وأضاف أنه آن الأوان لكي تقوم الأمم المتحدة بمسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية وأن تقف بحزم تجاه الدول المارقة والخارجة عن القانون الدولي.