استمرار تنفيذ مخططات تقسيم القدس لتسهيل السيطرة عليها‎..!

تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مخططاتها الهادفة لطمس معالم القدس الشريف وتزييف الحقائق من خلال عدة ممارسات ابرزها ما يجري بالمسجد الاقصى المبارك من مساع لاقامة "الهيكل المزعوم" وثانيا الاستمرار في الاستيطان على حساب الوجود الفلسطيني بالمدينة.

ويرى مدير دائرة الخرائط في جمعية بيت الشرق وخبير الاستيطان خليل تفكجي ان مخطط تقسيم بلدة بيت صفاف بشارع رقم 4 الذي يربط بين القدس الغربية ومجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني هو احد الطرق لتفتيت المدينة والسيطرة عليها.

ويضيف في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" بان مخطط اقامة شارع استيطان يقسم البلدة الى قسمين هو مشروع قديم جديد، حيث كانت البلدة قد تم توحيدها في العام 1967 مشيرا الى ان اسرائيل تنظر الى القدس على اساس انها ليست وحدة واحدة بل تقطيعها واحاطتها بالمستوطنات وتحويل القرى الفلسطينية  الى فسيفساء محاطة بمستوطنات اسرائيلية والنموذج لهذه السياسة هي بيت صفافا التي وحدت في عام 1967 بعد ان كانت مقسمة ثم بدأت عملية الاستيطان حولها من الجنوب والشرق والغرب والشمال وجرى تقطيعها الى قطعتين مرة اخرى عن طريق شارع رقم 5 او شارع الطوق وجاء شارع رقم 4 وقمسها مرة اخرى الى قسمين بمعنى اخر ان هذا الشارع الذي يصل بين القدس الغربية و"غوش عتصيون" يهدف الى تقسيم وتفتيت المنطقة لتسهيل السيطرة عليها كما جرى في شعفاط وبيت حنينا تم احاطتها بالشوارع من الشرق والغرب والجنوب والشمال وفيما بعد يتم بناء المستوطنات للسيطرة الامنية المستقبلية عليها ..

وفيما يتعلق باجراءات الاحتلال لاقامة "الهيكل المزعوم" يضيف التفكجي بأن الهدف هو خلق مشهد بمعنى المشهد العربي الذي تم المحافظة عليه من الاف السنين "يتم تغييره بمشهد جديد"، الهيكل مشهد جديد وبناء متاحف للذاكرة هي اعادة تشكيل للعقلية اليهودية والاجنبية  وهي مشهد جديد وهي في اطار السيطرة على القدس باعتبارها العاصمة الموحدة للدولة العبرية والراس والقلب للشعب اليهودي اذا "ما يجري هو عملية اقلاع  للوجود الفلسطيني وعملية البحث والمستقبل واسرلة للاسماء والاماكن لتنفيذ المشروع الاسرائيلي بان القدس هي عاصمة لدولة واحدة وهي اسرائيل."

وكانت قد ردت المحكمة العليا الإسرائيلية، امس الأحد، استئناف أهالي بلدة بيت صفافا جنوب القدس، وأقرت لبلدية الاحتلال إقامة شارع يقسم البلدة إلى قسمين .

وكان أهالي بيت صفافا قدموا استئنافا على قرار المحكمة المركزية في القدس، التي ردت الدعوى التي قدموها ضد إقامة الشارع.

الى ذلك حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الفلسطينية، من خطورة تمهيد وسائل الإعلام الإسرائيلية لفكرة هدم المسجد الأقصى وإقامة "الهيكل" على أنقاضه، داعية لتحرك فعلي لوضع حد لما يحاك ضد الأقصى.

وأوضحت المؤسسة في بيان اليوم الإثنين " أن الاحتلال بات نموذجا على عدم احترام حرية العبادة المنصوص عليها في القوانين المحلية للدول والقوانين الدولية واعتبرت الهيئة لتحقيق التلفزيوني الذي نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية حول إنهاء منظمات يهودية استعدادها لبناء "الهيكل الثالث" على أنقاض المسجد الأقصى، بأنه إعلان واضح وصريح للنوايا الإسرائيلية وأطماعها في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأشارت إن الإجراء يأتي تمهيدا للرأي العام العالمي للخطوة القادمة بتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وتهجير آلاف المقدسيين خارج مدينتهم القدس.

وأوضحت إلى انتهاء كافة الاستعدادات من إعداد المخططات الهيكلية لبناء "الهيكل المزعوم"، وجمع الحجارة اللازمة، وتربية قطعان الخراف التي ستذبح كقرابين، مؤكدة أن تدمير المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه بات حلم يهودي رئيس لدى حكومات الاحتلال المتعاقبة والمستوطنين والمتطرفين.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -