انتقد بشدة حزب التحرير في فلسطين تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) التي عرض فيها رؤيته للسلام خلال مقابلة تلفزيونية مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ومما قاله "كل الأجهزة الأمنية تقوم بعمل واحد هو منع أي إنسان يهرب أسلحة أو يريد أن يستعمل هذه الأسلحة سواء في الأراضي الفلسطينية أو في إسرائيل، هذا هو الشغل الشاغل الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، وهذا - وأنا لا أخفي سرا - بالتعاون الكامل بيننا وبين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأجهزة الأمنية الأمريكية".
واعتبر الحزب في بيان صحفي "أن رئيس السلطة الفلسطينية عباس كشف الدور القذر للسلطة والأجهزة الأمنية التي دربها الجنرال الأمريكي دايتون وسلحها الأمريكان واليهود، من أجل حماية الاحتلال اليهودي وجنوده ومستوطنيه".حسب قول البيان
وأضاف الحزب في بيانه بان ما ورد على لسان ابو مازن يؤكد "ما قلناه بعد اتفاقيات أوسلو وما بعدها مراراً وتكراراً من أن الاتفاقيات الخيانية التي وقعتها المنظمة مع الاحتلال اليهودي جعلت السلطة الفلسطينية جهازا أمنيا مهمته حماية اليهود وحفظ أمنهم". حسب البيان
واتهم الحزب الرئيس ابومازن بانه "سخر نفسه والسلطة من أجل ضمان مستقبل كيان الاحتلال وديمومته على الأرض المباركة من خلال ضمان اعتراف دول العالم الإسلامي بكيان الاحتلال وإقامة علاقات دبلوماسية معه" وذلك حينما قال "هذا الحل سيأتي لإسرائيل باعتراف 57 دولة عربية وإسلامية اعترافا واضحا وصريحا ودبلوماسيا بين هذه الدول جميعا وبين إسرائيل وأرجو أن يتفهم الشعب الإسرائيلي ما معنى أن يكون في محيط سلام من موريتانيا إلى إندونيسيا بدل أن يكون في جزيرة سلام كما هو في الوضع الحالي". وفقا لبيان الحزب
وانتقد الحزب طمأنة الرئيس الفلسطيني لاسرائيل حينما عرض أن يتم استجلاب ما وصفه "احتلال دولي "من خلال قوات النيتو لتحل محل قوات الاحتلال، بل وزاد في الطمأنة حينما قال "هناك اتفاق مكتوب رسمي بيننا وبين حماس أنهم موافقون على المفاوضات التي نجريها على حدود 67، النقطة الثانية أنهم موافقون معنا على المقاومة السلمية الشعبية"، وأضاف هذا يستلزم ردا رسميا من إسماعيل هنية كبير سلطة حماس في غزة واستنكار أقوال عباس جملة وتفصيلا. كما قال البيان
ورفض حزب التحرير ما اسماها "تنازلات" رئيس السلطة ومنظمة التحرير واعتبرهم جميعا لا يمثلون فلسطين وأهلها،" بل هم اختطفوا هذه القضية من حضن الأمة الإسلامية بتواطؤ دولي، ونصبوا أنفسهم أوصياء عليها بدعم من حكام الجور وأمريكا ويهود" حد قوله البيان
وناشد الحزب أهل فلسطين بالقول "قد آن الأوان لأن يرفع أهل فلسطين صوتهم عالياً مستنكرين منكرات السلطة ومطالبين السلطة والمنظمة برفع أيديهم عن قضية فلسطين ". حسب تعبيره