زيارة جبريل الرجوب إلى طهران تقلق إسرائيل

بقلم: علي ابوحبله

حظيت زيارة اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية إلى إيران باهتمام بالغ وبقلق كبير من قبل الكيان قادة الكيان الإسرائيلي كما حظيت باهتمام الإعلام والصحافة الاسرائيليه حيث وصفها الإعلام الإسرائيلي بالمقلقة ، الاستقبال الذي حظي به عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح في طهران جعلت الإسرائيليين يفكرون ويبحثون عن دوافع هذه الزيارة وبهذا التوقيت ، معلق الشؤون العربية في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي "حيزي سيمنتوف " قال إن زيارة اللواء جبريل الرجوب إلى إيران هي زيراه نادر بحيث انه منذ عشرات السنين لم يزر مسئول كبير في فتح إيران وان الرجوب حظي باحترام الملوك من قبل القيادة في إيران ، ووضع محللون اسرائليون الزيارة في إطار محاولة الرئيس محمود عباس جس نبض الإيرانيين حول مدى استعدادهم لإعادة المياه إلى مجاريها ، ورأى المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية أيهود ميعا ري أن زيارة الرجوب إلى إيران حظيت باهتمام إسرائيلي جراء حصولها وبقلق اكبر من دلالاتها فيما تنظر إسرائيل للزيارة بمزيد من القلق ، لقاء اللواء جبريل الرجوب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وتصريحاته التي عبر من خلالها لدعم نضال السلطة الفلسطينية وتأكيده على أن إيران تريد التأثير في الشرق الأوسط والفلسطينيين بشكل عام ضد الكيان الإسرائيلي شكل مصدر قلق حقيقي للإسرائيليين ،

بعض المحللين الإسرائيليين أطلقوا على الزيارة وصف محور طهران ورام الله وان المقلق للإسرائيليين هو تساؤلهم عما يبحث جبريل الرجوب في طهران وهل غيرت إيران سياستها تجاه الفلسطينيين في المرحلة الحالية وبحسب المحللين أن الاسئله أكثر من الاجوبه على سر هذه الزيارة ، وبحسب البعض الذي يرى أن هذه الزيارة تشكل محاوله فلسطينيه رسميه لفتح قناة تواصل مع من اعتبر لفترة وجيزة الداعم الأكبر بحسب تحليلاتهم لحركة حماس والجهاد الإسلامي من جانب إيران ، لكن في حقيقة الأمر أن السلطة الوطنية تسعى لتقوية علاقاتها مع الجميع وهي تهدف إلى بناء علاقات إقليميه ودوليه يكون بمقدورها دعم الموقف الفلسطيني في مجابهة الضغوط الممارسة عليها للقبول بحلول لا تتوافق والمتطلبات الوطنية الفلسطينية ، زيارة الأخ جبريل الرجوب إلى طهران موفد عن سيادة الأخ الرئيس محمود عباس تعد تحول مهم في ألاستراتجيه الفلسطينية وان الزيارة هي ضمن عملية إعادة التموضع للقضية الفلسطينية لتتصدر الاولويه ضمن عملية الصراع الإقليمي والدولي الذي تشهده المنطقة وذلك ضمن التغيرات والتحولات في عملية الصراع ، إن ممارسة ضغوط على القيادة الفلسطينية ضمن محاولات فرض شروط تسويه لا تلبي أدنى متطلبات الفلسطينيين الوطنية ، القيادة الفلسطينية لن تستسلم أمام هذه الضغوط وان محاولات البعض التهديد والتلويح بحجب المساعدات المالية وفرض حصار اقتصادي على الشعب الفلسطيني لن تؤدي إلى استسلام الشعب الفلسطيني ، إن الفلسطينيون مدركون لعواقب وخطورة المرحلة ألراهنه التي تمر فيها القضية الفلسطينية ، وهم في هذا يدركون لأهمية التحالفات الدولية والاقليميه خاصة ، وان العديد من القوى الدولية والاقليميه تدرك أهمية القضية الفلسطينية في الأمن والاستقرار والسلم الدولي والإقليمي وترى أن القضية الفلسطينية تشكل أولى أولويات القضايا الملحة ،

إن أمريكا تدرك خطورة وانعكاس سياستها في المنطقة وان ضغوطاتها الممارسة لتمرير مخطط التسوية التي تميل فيه أمريكا لصالح إسرائيل لن يمرر وان الفلسطينيون يرفضون أية شروط للتسوية تتعارض مع مطالبهم الوطنية وثوابتهم الوطنية ويرفضون الاعتراف بيهودية ألدوله ويطالبون بإزالة كافة المستوطنات الاسرائيليه ألمقامه على الأراضي الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة بما فيها القدس وضمان حق العودة والإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين وكل ذلك ضمن ممارسة السيادة الوطنية على كامل تراب ألدوله الفلسطينية بما فيها الحدود ، وان زيارة جبريل الرجوب إلى طهران هي ضمن ألاستراتجيه الفلسطينية التي تقود إلى كيفية التحرر من الضغوط وبناء تحالفات يكون بمقدورها تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين وتمكينهم لمجابهة كل الضغوط حتى يتحقق لهم تحصيل حقوقهم وتحرر دولتهم من الاحتلال الإسرائيلي ،