دعت جمعية أصدقاء مرضى السرطان الفلسطينية إلى ضرورة تضافر جهود الجميع بما يمكن مرضى السرطان في قطاع عزة من التمتع بحقوقهم الصحية .

وقالت الجمعية في بيان صدر عنها في اليوم العالمي للسرطان :"يوما بعد يوم تزداد معاناة وآلام  مرضى السرطان في قطاع غزة، وهم يصارعون الموت في اليوم ألف مرة جراء الحصار الصهيوني  الشديد ومواصلة إغلاق المعابر،وهم في أمس الحاجة إلى توفير الأدوية الأساسية لعلاجهم وهي  باهظة الثمن ولا يقوى المواطن على توفيرها على نفقته الخاصة  فيما يتم اكتشاف 1000 حالة جديدة سنوياً منها 60 طفل حسب إحصائيات وزارة الصحة."

وأوضحت بان ظروف الحصار الشديدة التي يحياها قطاع غزة أدت  إلى نقص كبير وعجز في توفير الأدوية المخصصة لمرضى السرطان، الأمر الذي  أدى إلى تفاقم أوضاعهم الصحية وأثر على أوضاعهم النفسية و الاجتماعية، وأدى إلى زيادة معاناة الفئات الضعيفة والمهمشة من مرضى السرطان وهم الأطفال".

وحسب بيان الجمعية" يعاني أكثر من 500 طفل من هذا المرض، كما ازدادت مأساة ومعاناة المرضى بسبب العجز الواضح في الخدمات التشخيصية والعلاجية المتمثلة في العلاج الإشعاعي، والتصوير الطبقي والفحوصات المتقدمة، مما اضطرهم للسفر للخارج ليبدأ  رحلة معاناة جديدة  للتشخيص والسفر مرات عديدة لاستكمال العلاج بالخارج، وهذا يكبد المرضى وذويهم عناء وتكاليف السفر. "

وبناء على ذلك دعت الجمعية المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك فوراً لضمان تقديم الخدمات الصحية اللازمة لمرضى السرطان.

كما دعت إلى تحييد القطاع الصحي عن التجاذبات والصراعات السياسية، بما يضمن توفير الأدوية اللازمة لمرضى السرطان بالكميات اللازمة والوقت المناسب.

واكدت  جمعية أصدقاء مرضى السرطان الفلسطينية على اهمية  الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، عبر توفير الإمكانات اللازمة للتشخيص والعلاج، و توعية المجتمع بمرض السرطان، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، والتعامل معه.

كما اكدت على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان ، وأهمية توفير العلاج التلطيفي – علاج الأعراض وتخفيف معاناة المريض الجسدية والنفسية- لمرضى السرطان.

وقامت  جمعية أصدقاء مرضى السرطان الفلسطينية منذ تأسيسها عام 2009م بالعديد من الجهود الحثيثة للتخفيف من معاناة مرضى السرطان بالقطاع، منها  توقيع شراكة إستراتيجية مع وزارة الصحة تهدف إلى محاربة مرض السرطان من خلال توعية الجمهور والكشف المبكر عن المرض وتوفير الرعاية الصحية و النفسية و الاجتماعية المتكاملة للمرضى والعمل مع الشركاء والمهنيين والمعنيين لتحقيق حياة  نوعية  لمرضى السرطان كافة، كما تمكنت الجمعية من تجهيز مركز الهدى للأورام بكامل التجهيزات اللازمة لتقديم خدمة الرعاية النهارية لمرضى السرطان، حيث يحتوي المركز على 8  أسرة، وأربعة مقاعد إضافة إلى غرفة تحضير الأدوية الكيماوية.

وتمكنت الجمعية من تخصيص جزء من أرض "أبو خضرة" لإنشاء المركز القومي للأورام بإدارة مشتركة مع وزارة الصحة والأوقاف، والذي سيمثل نقلة نوعية في مجال التشخيص والعلاج المتقدم لمرضى الأورام والدم، كما قامت الجمعية بتنفيذ العديد من مشاريع التوعية المجتمعية حول مرض السرطان ومخاطره وطرق الكشف المبكر عنه خاصة سرطان الثدي، كذلك تدريب الطواقم الطبية على آليات تسجيل ورصد الأورام.