أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الخميس، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وقال رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر، إن مواجهات اندلعت في البلدة عقب اقتحام قوات الاحتلال لها وسط إطلاق للرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.

وذكر مدير إسعاف الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي، أن طواقم الإسعاف عالجت عدة مصابين بالاختناق في البلدة، منهم: محمد عبد الحكيم أبو بكر (10 سنوات)، وشقيقته علا (5 سنوات)، وباسمة حسن حمارشة (50 عاما)، ومصعب بسام أبو زيد (22 عاما)، ونجوى عدنان أبو بكر (29 عاما).

وقالت مصادر أمنية، إن جيش الاحتلال أغلق البوابة الحديدية المؤدية إلى بلدة يعبد، والتي تربط مدينة جنين بمدينة طولكرم، كما أغلق المدخل الرئيسي للبلدة بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ونصب عدة حواجز عسكرية.

وكان قد أصيب شاب بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال ، على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.

وقال منسق دائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالعروب محمد البدوي، إن قوات الاحتلال داهمت مدخل المخيم وسط إطلاق للرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى لإصابة الشاب خضر جميل الجنازرة (22 عاما)، أثناء عودته من عمله، بعيار ناري حي أسفل البطن، نقل إثره إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل.

وأضاف البدوي أن ما يقارب من 30 شابا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة لإصابات بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.

وتابع أن متطوعي الهلال أخلوا ست عائلات من منازلها بسبب كثافة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال أعاقوا حركة المواطنين على طريق القدس الخليل.