ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات عديدة ومتنوعة خلال الشهر الأول من العام الحالي (2014)، في إشارة واضحة لنيتها في الاستمرار بقمع الصحفيين.
وأشار تقرير للمركز الفلسطيني للتنمية وحقوق الإعلام (مدى)، صدر الجمعة، إلى أن قوات الاحتلال احتجزت صحفيين واعتدت عليهم ومنعتهم من التغطية خلال عدة مناسبات في الضفة الغربية.
وأضاف المركز "مثل احتجاز مراسل صحيفة الحياة الجديدة عاطف أبو الرب أثناء قيامه بتصوير عمليات الهدم التي كانت تقوم بها سلطات الاحتلال في الأغوار وتحديدا في قرية 'لكرزلية والجفتلك ومنطقة العوجا، وذلك يوم الأربعاء الموافق 8/1/2014.
وتابع "كذلك احتجاز مصور موقع (بانيت) محمد صبح أثناء قيامه بتصوير اقتحام بلدة الخضر قرب مدينة بيت لحم، وذلك يوم الخميس الموافق 16/1/2014، إضافة إلى احتجاز مصور قناة الجزيرة لبيب جزماوي أثناء قيامه بتغطية اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في مدينة القدس، وذلك يوم الأربعاء الموافق 22/1/2014. ومصور وكالة الأنباء الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون ومصور وكالة وفا احمد مزهر، أثناء تغطيتهما لمواجهات بين مواطنين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خلة النحل قرب مدينة بيت لحم. وذلك ظهر يوم الأربعاء الموافق 26/1/2014".
واستهدفت قوات الاحتلال مصور وكالة وفا أيمن النوباني بقنبلتي غاز أثناء قيامه بتغطية أحداث المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم غرب مدينة نابلس، وذلك يوم الجمعة الموافق 17/1/2014، فيما اعتدت على مراسل شبكة فلسطين الإخبارية محمد مسالمة أثناء توجهه لتغطية عملية هدم إحدى المنازل في قرية بيت عوا قرب مدينة الخليل، وذلك يوم الاثنين الموافق 20/1/2014، واعتدت أيضاً على مصور الوكالة الفرنسية جعفر اشتية يوم الجمعة الموافق 24/1/2014، أثناء تغطيته لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
ومنعت قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين من تغطية عملية هدم منشأة حديدية تابعة لإحدى مصانع الأثاث في بيت عوا غرب مدينة الخليل، وذلك يوم الخميس الموافق 23/1/2014. وهم: مصور وكالة الأنباء الفرنسية حازم بدر، مصور وكالة بال ميديا عامر عابدين، مصور تلفزيون فلسطين ثائر فقوسة، ومصور الوكالة الصينية مأمون وزوز.
كما اعتدى أحد حراس رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر على مصور تلفزيون المهد عامر حجازي، أثناء زيارته لكنسية المهد في مدينة بيت لحم. وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق 20/1/2014. وطالب (مدى) المجتمع الدولي بحماية الصحفيين الفلسطينيين الذين بدأوا عامهم الجديد بالتعرض للقمع والملاحقة، وذلك من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته على حرية الصحافة ومحاسبة المعتدين.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الفلسطينية فقد رصد مركز مدى انتهاكاً واحداً في الضفة الغربية حيث قام أفراد من الأمن الوطني والشرطة باحتجاز مصوري وكالة راية للإعلام سامر نزال وشادي حاتم أثناء قيامهما بتصوير مواجهات اندلعت بين قوات الأمن وأهالي مخيم الجلزون بسبب قيامهم بإغلاق الشارع المؤدي إلى مدينة رام الله احتجاجاً على إضراب موظفي وكالة الأونروا منذ أكثر من 40 يوماً. وذلك يوم الثلاثاء الموافق 14/1/2014.