أبو يوسف: أمريكا تحاول إنقاذ المفاوضات وعدم تحميل اسرائيل فشلها

قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إنّ حكومة نتنياهو تغلق الباب أمام الحديث عن أي عملية سلام وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

وأضاف أبو يوسف في تصريح صحافي وصل "قدس نت" نسخة عنه الجمعة "وتحاول بكل الطرق عرقلة ذلك من خلال تصعيد عدوانها غير المسبوق ونسف المفاوضات من خلال استمرار عمليات البناء في الأراضي الفلسطينية، والاقتحامات اليومية واحتلال الأغوار والقدس واقتحامات الأقصى وغيرها من الممارسات".

وأكد أن حكومة الاحتلال تستغل الفترة التفاوضية لتثبيت شروطها وإضفاء الشرعية على الكتل الاستيطانية بالضفة الفلسطينية والقدس، مشددًا على ثبات الموقف الفلسطيني برفض اتفاق الإطار دون أن يتم جلاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة بما فيها القدس، والتأكيد على حق العودة لأنه لا يمكن التفريط بحق عودة شعبنا إلى دياره.

وحول إصرار القيادة على التمسك بالمفاوضات قال أبو يوسف "رغم المعارضة الفصائلية للمفاوضات تم تحديد السقف الزمني لها وفي نيسان المقبل سينتهي المسار التفاوضي، مؤكًدا أن المفاوضات مع الإسرائيليين متوقفة منذ الخامس من نوفمير الماضي".

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول إنقاذ المفاوضات وعدم تحميل مسؤولية فشلها لحكومة الاحتلال، من خلال اتفاق الإطار الذي طرحته، ومن هنا نحن نعتبر الوسيط الأمريكي والإدارة الأمريكية منحازة لحكومة الاحتلال الأكثر يمينية وتطرفا حيث تغلق الباب إمام استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتابع أبو يوسف "أن حكومة الاحتلال تريد استغلال الوقت من أجل شطب مزيد من الحقوق الفلسطينية واستمرار احتلالها للأرضي الفلسطينية، مستغلة التداعيات العربية وموقف الإدارة الأمريكية المنحاز لها".

وأوضح إلى أن اللجنة السياسية وضعت آليات لها علاقة بالوصول إلى المنظمات الدولية والاشتراك فيها، ووضعت تصورا لكيفية الذهاب بشكل تدريجي يبدأ بالتوقيع على برتوكولات جنيف الأربعة وبعدها الاشتراك بكل المنظمات الدولية.

ورأى أبو يوسف أن اللجنة السياسية رفعت هذه التصورات لعرضها على الرئيس واللجنة التنفيذية خلال الاجتماع المقبل، وسيتم العمل فيها في حال فشل المفاوضات وإعلان توقفها.

وأشاد بوقفة قرية عين حجلة التي نجحت بإيصال رسالة قوية للاحتلال الإسرائيلي وللعالم اجمع، بأن الأغوار ارض فلسطينية وبأننا لن نتنازل عن ذرة تراب واحدة منها، وهذا يؤكد على تمسك شعبنا بمقاومته الوطنية بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بحقوق شعبنا المشروعة.

ولفت أبو يوسف انه الوقت قد حان الوقت للذهاب إلى المؤسسات الدولية من اجل وقف انتهاكات الاحتلال المنظمة والمخالفة للقواعد الدولية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وموارده ، ومطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ القرارات الملائمة اتجاه التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية، ومحاسبة الاحتلال على ما يقترفه بحق الشجر والحجر والبشر .

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -