الثوابت الوطنية السورية إجماع غالبية السوريين لجولة الحوار الثانية في جنيف

بقلم: علي ابوحبله

مع اقتراب الجولة الثانية للحوار في مؤتمر جنيف 2 الذي تشهده مونت يروا السويسرية ، هبت غالبية جماهير سوريه لتعلن موقفها من الورقة السورية للوفد السوري حيث عدت البنود التي تضمنتها الورقة ألمقدمه من الوفد السوري في جولة الحوار الأولى ثوابت وطنيه ، عبر السوريين عن تأييدها ، وتتمثل في الحفاظ على استقلالية سوريا والحفاظ على وحدتها الجغرافية ورفض أي مخطط للتقسيم ، ورفض للتدخل الخارجي والحرب المذهبية ومكافحة الإرهاب والإصرار على التمسك بمبدأ تحرير الأراضي المغتصبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والأراضي المجتزئة والمقتطعة من ألدوله السورية بموجب اتفاقية سيكس يبكوا حيث اقطع لواء الاسكندورنه وضم للأراضي التركية قسرا ، هذه الثوابت الوطنية عرضها الوفد السوري في جولة الحوار التي عقدت في مون يروا في الثاني والعشرين من الشهر الماضي ورفضتها المعارضة الممثلة في قوى الائتلاف السوري بإيعاز من روبرت فورد السفير الأمريكي السابق في دمشق والذي عدته ألدوله السورية شخص غير مرغوب فيه وهو المشرف والموجه لوفد المعارضة السورية ، الثوابت الوطنية للوفد السوري الرسمي تكتسب تأييد غالبية السوريين التي عبرت عن موقفها بالمظاهرات التي تنطلق من مختلف المواقع السورية معلنة موقفها المؤيد والمساند للجيش العربي السوري وتأييدها ووقوفها إلى جانب الجيش العربي السوري في محاربته للإرهاب الممارس من قبل المجموعات المسلحة ضد ألدوله السورية والجيش العربي السوري والشعب السوري ، الانتصارات التي تحققت للجيش العربي السوري على ارض الواقع اقر بها وزير الخارجية الأمريكي محاولا التقليل من أهميتها ، الموقف السوري الرسمي ينطلق من مبدأ أن يشمل الحوار كافة أطياف المجتمع السوري وان تشمل جولة الحوار المقبلة كافة أطياف المعارضة الوطنية السورية وان لا تنحصر جولات الحوار على قوى الائتلاف السوري الذي لا يمثل المعارضة السورية ، ألدوله السورية تؤمن بضرورة الحوار بين السوريين وان يتوصل السوريين فيما بينهم لقواسم مشتركه تؤدي لإعادة الأمن والاستقرار لربوع سوريا ، إن حقيقة ما يجري في سوريا من مصالحه وطنيه جعل من الدول المتامره على سوريا أن تعيد مواقفها من ألازمه السورية لتيقنها بفشل عملية التدخل في الشؤون السورية ولتيقن المجموعات المسلحة بعدم وجود حاضنه لهذه المجموعات في المجتمع السوري ، وان الصحوة الوطنية السورية للعديد من المجموعات المسلحة قد دفعتها لتسوية أوضاعها مع ألدوله السورية وهذا قد تحقق في العديد من المناطق السورية حيث عودة الأمن والأمان لتلك المناطق والتي تتسع جغرافيتها ليعود السوريين للوحدة واللحمة الاجتماعية ضمن هدف الجميع للتصدي للإرهاب الممارس من قبل المجموعات المدعومة من الخارج ، لقد تيقنت الدول الداعمة للصراع على سوريا بفشل مخططها التآمري بنتيجة ما تشهده سوريه من وعي ومصالحه وطنيه وان هناك تغير في العديد من المواقف لتلك الدول التي أصبحت تخشى على مصيرها من نتائج نجاح الحوار الداخلي السوري وتحقق المصالحات الوطنية وما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات على الأرض ، وان تلك التغيرات تتمثل بتغير الفتاوى التي كانت تحرض على الجهاد في سوريا والتهديد والوعيد لتلك المجموعات من قبل حكوماتها ودعوتها لتسوية أوضاعها في دولها مما يعطي دلالة أن هناك مأزق حقيقي تعيشه تلك الانظمه وتخوفها من نتائج انعكاس استتباب الأمن في سوريا على تلك الدول ، إن الثوابت الوطنية والقومية هي بوصلة غالبية السوريين ، وان سوريا بثوابتها الوطنية قد انتصرت على المؤامرة التي استهدفتها ، سوريا التي حافظت على ثوابتها الوطنية والتي اعتبرتها بوصلة مقاومتها ومواجهتها للمؤامرة التي استهدفتها هي مرجعيتها الحقيقية لجولة الحوار القادمة في جنيف 2 وهي مدعومة بموقف شعبي وان من سمات النصر للدولة السورية هو حفاظها على الثوابت الوطنية والوجدانية التي تتحلى بها الأمم والشعوب المتحضرة وهو الكرامة ، إن من كان يسعى لإيجاد نهاية للتاريخ في سوريا ليعلم أن هناك شعب سوري يؤمن بالكرامة الانسانيه لان الشعب السوري قادر على الاختيار الأخلاقي ، وان الرافضون للثوابت الوطنية السورية قد افتقدوا للكرامة وللأخلاق التي عليها الشعب السوري ومتمسك بها وعليه ليعلم هؤلاء أن الكرامة السورية هي التي تنتصر وليس أولئك الذين تسيرهم أيادي مصلحتها وهدفها المس بكبرياء سوريا وبعزيمة السوريين الراغبين بالانتصار لسيادتهم ووطنيتهم وشرعيتهم بتكريسهم لثوابتهم الوطنية التي انتفضوا جميعا من اجلها وسطروا موقفهم بما تشهده سوريا من تظاهرات تعبر حقيقة عن موقف الكبرياء والعزة لكل السوريين الشرفاء الذين يرفضون أي شكل من أشكال التدخل الخارجي ويعلنون جميعهم عن محاربتهم ومكافحتهم للإرهاب ورفضهم للحرب المذهبية الطائفية وتمسكهم بوحدة سوريا واستقلالها وقرارها المستقل