بعد التأجيل والضغوط.. تسليم جثمان الشهيد الفقيه بدون استقبال

اعلنت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين، مساء الاحد، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي سلم جثمان الشهيد احمد عايد الفقيه، على اثر  الضغوط الشعبية والقانونية التي قامت الحملة بها خلال ساعات ما بعد ظهر اليوم.

وكان جيش الاحتلال اعلن عن تأجيل يسلم جثمان الشهيد الفقيه لسبب أرجعه إلى ظرف خاص للضابط المسؤول عن عملية التسليم، إلا أنه اشترط فيما بعد بعدم وجود اي حشود عند تسليم جثمان الشهيد ، وان لا يتواجد عند معبر ترقوميا  سوى عائلته فحسب.

واعتبرت الحملة الوطنية هذا الإجراء ليس مستغربا من دولة الاحتلال،" إنما محاولة للتملص من مسؤلياتها وجرائمها بحق  كرامة الإنسان الفلسطيني حتى بعد وفاته". مشيدة بالوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي بذلها منسق الحملة في محافظة الخليل، أمين البايض، والارتباط العسكري والمدني ومسؤول الأمن في محافظة الخليل، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان.

وناشدت الحملة جموع أبناء وبنات الشعب الفلسطيني المشاركة في تشييع جنازة الشهيد احمد الفقيه في مسقط راسه ببلدة دورا في الخليل وفقا للبرنامج الذي تم الإعلان عنه سابقا من قبل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين وبلدية دورا،.

وستتم المراسم بانطلاق موكب عسكري من المستشفى الأهلي في الخليل الساعة 10 من صباح الاثنين، متوجها الى منزل والد الشهيد، على أن  تكون مراسم حفل التأبين في مركز شهداء دورا الثقافي، ومن ثم أداء صلاة الظهر والجنازة في مسجد دورا الكبير، ودفنه في مقبرة أبو العشعوش.

وكانت عائلة الشهيد الفقيه قد انتظرت هذه اللحظة اثنى عشر عاما، بعد أن كان نجلها قد ارتقى في عملية استشهادية في مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي بلدة السموع، جنوب الخليل، بتاريخ 27/12/2002

المصدر: الخليل - وكالة قدس نت للأنباء -