أكد وزير الأسرى والمحررين في حكومة غزة عطا الله أبو السبح، أن نحو 41 أسيرًا مريضًا داخل السجون الإسرائيلية يلتقطون أنفاسهم الأخيرة، وأصبحوا في عداد الشهداء، كمن سبقوهم من زملائهم.
وقال أبو السبح في تصريح لـ مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" على هامش مشاركته في وقفة تضامنية مع الأسير المريض إبراهيم البيطار، غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة : إنّ "عشرات الأسرى أصيبوا بأمراض مختلفة نتيجة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل ما تسمى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية".
ولفت إلى أن الأمراض أنهكت جسد الأسرى، خاصة فيما يُسمى بمستشفى سجن الرملة، وذلك نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون، مشددًا : "ما دفع الاحتلال لتمادي بإهمال الأسرى هو التغاضي وعدم الاهتمام الكبير لهذا القضية العادلة التي دائمًا ما توحد الصف الفلسطيني".
ودعا أبو السبح المقاومة الفلسطينية لأسر جنود إسرائيليين من أجل مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين كونه السبيل الوحيد لتحريرهم خاصة أنهم يعيشون الموت والمعاناة كل يوم في سجون الاحتلال الإسرائيلي خاصة المرضى منهم.
ونوه إلى أن مئات الأسرى داخل السجون ينتظرون لحظة الإفراج عنهم، والخيار الأنجع لإطلاق سراحهم هو خطف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرانا في صفقات مشرفة كصفقة "وفاء الأحرار"، مشددًا على ضرورة التعالي على الجراح والارتقاء بوثيقة الوفاق الوطني التي قدمها الأسرى.
وحث أبو السبح على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية كاملة وعدم التفريط أو التنازل عنها، بعيداً عن برنامج المساومة والتفريط الذي يقوم به البعض، وعليهم مراجعة حساباتهم في سير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي (حسب قوله).
وطالب بسرعة إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي, موضحًا أن الانقسام مصلحة فقط تخدم إسرائيل، وأن إنهاءه بداية الطريق نحو تحرير الأرض الأسرى والمسرى.
