أصيب مواطن بعيار ناري بالساق والعشرات بحالات الاختناق بينهم متضامنة أجنبية، اليوم السبت، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة منددة بجدار الضم والتوسع العنصري وبناء المستوطنات جنوب غرب جنين، نظمتها الجبهة الديمقراطية لمناسبة الذكرى الـ45 لانطلاقتها.
وذكر مدير إسعاف الهلال الأحمر محمود السعدي، أن طواقم الإسعاف نقلت المصاب كامل أحمد حرزالله (25 عاما)، والذي أصيب بعيار ناري بالساق الأيمن إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين وعددا من حالات الاختناق عرف منهم، أحمد ياسين، وخالد حسن كميل.
وذكر أمين سر الجبهة الديمقراطية جمال محاميد ومصادر أمنية، أن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين في المسيرة الحاشدة التي شارك بها المئات من أهالي منطقة يعبد اتجاه جدار الضم والتوسع العنصري المقام بمحاذاة قرية طورة، وأطلقوا القنابل المسيلة للدموع والأعيرة الحية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق إلى جانب إصابة شاب بعيار ناري بالساق وإصابة متضامنة أجنبية، ومنعوا المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار وزراعة الأشجار.
وجابت المسيرة بعد أن قمعت من قبل قوات الاحتلال شوارع قرية طورة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة وصورا لأسرى وشهداء من الجبهة الديمقراطية، ويافطات منددة بجدار الضم والمستوطنات، وشعارات مطالبة بإنهاء الانقسام. وانتهت المسيرة باعتصام ومهرجان خطابي ألقى خلاله أمين سر الجبهة جمال محاميد كلمة أكد فيها ضرورة توسيع المشاركة السلمية الشعبية ضد الاحتلال وسياسته التوسعية العنصرية وعدوانه المستمر على شعبنا، وبمزيد من الحراك والتضامن من أجل حرية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال كافة والدعوة إلى إنهاء الانقسام فورا وتجسيد الوحدة على أرض الواقع بالفعل لا بالقول والشعارات.
وأضاف هذه رسالتنا في الجبهة بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ45 للتأكيد على الاستمرار في النضال والتمسك بثوابتنا الوطنية حتى تحقيق حقوقنا المشروعة كافة، مثمنا عاليا الدور الوطني للمتضامنين الأجانب في مشاركتهم بمسيرة نضال شعبنا.
وفي سياق آخر فقد أصيبت المواطنة نهاد كمال داود "18 عاما"، برصاص مستوطن قرب بلدة كفر قدوم في محافظة قلقيلية.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن المواطنة نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما وصف محافظ قلقيلية رافع رواجبة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارة المواطنة على الشارع الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية بالقرصنة الممنهجة.
ودعا رواجبة في بيان صحفي صدر عن مكتبه، المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التحقيق في الحادث ومحاسبة إسرائيل وجيشها على جرائم أقل ما يمكن أن توصف به بأنها جرائم حرب، تمارس بحق شعبنا الأعزل.
وقال إن إرهاب الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المتزايد هدفه خلق حالة من ردة الفعل والعنف المضاد، بعد أن تعالت أصوات كثيرة في العالم تطالب بفرض المقاطعة على إسرائيل نتيجة للسياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية' داعيا المجتمع الدولي إلى التعجيل في تلك المقاطعة، لثنيها عن سياسياتها الإرهابية، وتمكين شعبنا من العيش بحرية وسلام، بإقامة دولته المستقلة.