مطلوب برنامج وطني قائم على "الثوابت ومقاومة الاحتلال"

عبر سياسيون فلسطينيون عن رفضهم لتصريحات الرئيس محمود عباس (ابو مازن ) التي ادلها بها امام وفد من الطلاب الإسرائيليين استقبلهم يوم امس برام الله، والمتعلقة بحق عودة اللاجئين بقوله " لا اريد تغيير الطابع الديموغرافي داخل اسرائيل واغراقها باللاجئين الفلسطينيين"، وتأكيده بالبحث عن حلول خلاقة لحل قضية عودة للاجئين.

وقال كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية ، ان "ابو مازن يعبر عن مواقفه الشخصية ، لأنه يخالف موقف جميع القوى السياسية الفلسطينية التي تتمسك بحق العودة والثوابت الفلسطينية "، معتبرا ما قاله ابو مازن هو" تنازل مجاني يقدم للطرف الاسرائيلي وفيه تفريط صريح بحق العوة" وهنا تكمن خطورة ما يقوله. حد تعبيره

واضاف الغول في حديث متلفز جمعه مع كل من يحيى موسي القيادي بحماس، عبد الستار قاسم المحلل السياسي وعبد الله عبد الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح، " ان بو مازن ، لم يتحدث عن عودة للاجئين الى ديارهم وكان يتحدث عن حل مقابل عدم عودتهم ، وهناك فرق كبير بين الامرين ، وان قرارات الامم المتحدة خصوصا قرار 194 يؤكد على عودة اللاجئين الى ديارهم وقراهم التي هجروا منها ، فلا يملك احدا ان يسقط هذا الحق ".

وقال ان" المطلوب من القوى السياسية ان تقف بشكل موحد وتواجه كل من يعارض ويحاول اسقاط هذا الحق ولقطع الطريق امام أي سياسة تحاول شطب هذا الحق وافشال المخططات التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية ."

واضاف " يجب إفراز قيادة جديدة متمسكة بالثوابت الفلسطينية وتعبر عما يريده الشعب الفلسطيني ".كما قال

وقال الغول" نحن نعرف ما يريده الاحتلال الاسرائيلي من وراء الاعتراف بيهودية الدولة ، ولا يمكن ان نوافق على هذا الامر، وفي حال موافقة الامم المتحدة على المطلب الاسرائيلي يجب ان نقاوم هذا المسعى منذ الان".

واوضح ، ان "الوصول الى موقف موحد يمكن ان يكون من خلال الاتفاق على برنامج وطني ، وسياسات مشتركة لمواجهة الاحتلال ، والتمسك ببرنامج وطني قائم على الثوابت الفلسطينية".

بدوره اعتبر يحيى موسى القيادي في حركة حماس ، ان  ابو مازن  ليس شريكا وطنيا لأنه لم يعد يحافظ على أي قيمة ويعمل على اسقاط الثوابت الفلسطينية ، وان حماس اعلنت موقفها مسبقا بان كل ما يقوله على طاولة المفاوضات لا يمثل الا نفسه فقط .حسب قوله

وقال موسى ، ان "المشروع التحريري الفلسطيني ، معروف هو تقرير المصير وحق عودة اللاجئين بالمقاومة ، وعند اسقاط حق العودة على لسان ابو مازن ، يكون فيه اهانة للشعب الفلسطيني ، وعند التنازل عن حق تقرير المصير فإن ابو مازن يكون قد انسلخ عن الشعب الفلسطيني ."حد قوله

واضاف " ابو مازن يحاول ان يشطب الذاكرة الفلسطينية ، ويمسحها ويريد بتصريحاته ان ينقذ رأسه حتى يبقى مسيطر على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية ".كما قال

من ناحيته قال السياسي الفلسطيني عبد الستار قاسم ، ان " ابو مازن  لا يحق له ان يعبر عن رأيه بصورة شخصية لأنه رئيس الشعب الفلسطيني ، وعندما يريد ان يعبر عن رايه بصورة شخصية فعليه ان يذهب الى بيته ."حسب قوله

واضاف " القضية الفلسطينية تمر في منعطف خطير يهدف الى تصفيتها وتغييب الشعب الفلسطيني ، ولا نسمع احدا يتحدث عن حق العودة وحقوق الشعب الفلسطيني وكل ما نسمعه حديث عن الامن الاسرائيلي وما تريده اسرائيل ، فإين الامن الفلسطيني ؟ .. واين الحقوق الفلسطينية .

واعتبر قاسم ، ان حق العودة اسقط عندما اعترفت منظمة التحرير بدولة اسرائيل ، وجاء اتفاق اسلوا ورسخ هذا الامر ، وتحدث عن حل عادل للاجئين بدل العودة ، مطالبا بالتراجع عن كل الاتفاقيات التي تمت مع اسرائيل .

وطالب بمقاطعة "فريق السلطة" وكل من اعترف بالاحتلال الاسرائيلي ويمد لهم يده وعزلهم ليكونوا منبوذين من الشعب معزولين ، واطلاق ايدي الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ، وان يكون برنامج موحد لجميع القوى الفلسطينية قائم على الثوابت ومقاومة الاحتلال .كما قال

وراى قاسم ، ان "الوحدة صعبة طالما يوجد تنسيق مع الاحتلال وتطبيع ومصافحة ، والتي هي مأساة شعبنا وادت الى الانقسام وتشتت قواه "،وقال " من يريد ان يستمر مع الإسرائيليين فلا يشرف بان يكون شريكا للفلسطينيين ".حد تعبيره

وشدد على ضرورة الانتباه للبعد الاقليمي ، والرجوع الى القوى العربية الداعمة للمقاومة ، و"ان القوى الفلسطينية ارتكبت خطأ حينما غادرت مربع هذه القوى واتجهت باتجاه القوى التي لا تريد دعم الشعب الفلسطيني ."

من جانبه اوضح عبد الله عبد الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، ان" حق العودة حق فردي وجماعي ، وان من حق أي فرد لاجئ ان يقرر اذا ما كان يريد الرجوع الى اسرائيل او الدولة الفلسطينية او ان يبقي في مكانه ، وهو كان ما يقصده الرئيس ابو مازن".

واكد ان القيادة الفلسطينية متمسكة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وهو حق مقدس ، ومحفوظ وفق قرار الامم المتحدة 194 .

وقال عبد الله " نحن نرفض الاعتراف بشيء خارج الامم المتحدة كالاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية " مضيفا " اسرائيل تريد الغاء تاريخنا " .

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -