قال علاء ياغي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح انه سوف يذعن لأي قرار من حركته بخصوص لجنة التكافل التي اوعزت اللجنة المركزية لفتح بإيقاف عملها كون المتنفذين فيها "لا يمثلون حركة فتح".
وأضاف ياغي وهومن سكان مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين والذي خرج من قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس عليه في احداث دامية عام 2007 "حتى الان لم نبلغ من الحركة بشيء بخصوص العمل في لجنة التكافل، وقرار اللجنة المركزية بهذا الشأن هو عدم اعترافها بان المتواجدين بها يمثلوا حركة فتح، وبناء على هذا القرار ابلغنا الحركة واللجنة اننا ملتزمين بخيار اللجنة المركزية حتى تضع ثقتها بمن تراه مناسبا ".
وقال ياغي في حوار خاص مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، " حتى لو كان القرار بإيقافي، سوف اقبل به اذا كان يصوب القرار والعمل الحركي (..) نحن دائما ملتزمين بقرارات الحركة، ولكن نامل ان يكون هناك الاخذ بعين الاعتبار اننا ابناء حركة فتح ومراعاة ما قدمناه للحركة منذ امد وجودها"، علما بان لجنة التكافل تتلقى دعما من دولة الإمارات العربية، وتضم أيضا نوابا من حماس في غزة، وسبق وأن قامت بعدة نشاطات بينها رعاية حقل زفاف جماعي في القطاع.
ابو مازن ودحلان!
يقول ياغي الذي يعتبر مقربا من النائب محمد دحلان المفصول من حركة فتح "انا مقتنع تماما ان من يحرك تجاذبات الرئيس ابو مازن ودحلان هم خصوم الرئيس ودحلان السياسيين، وانا مؤمن بقوة حركة فتح وشعبنا الفلسطيني بعدم اختراق الوحدة الداخلية للحركة من خلال الانصات لبعض الهدامين للوحدة الداخلية ".
وتابع "كان هناك في الفترة القريبة الماضية محاولات لإصلاح ذات البين بين الرئيس والنائب دحلان ولكنها فشلت في منتصف الطريق ولا اعرف بالضبط سبب الفشل المباشر، ولكن اعتقد ان من اذكى نار الفتنة بين محاولة الاصلاح هي الصحف الاسرائيلية من خلال نشر تفاصيل مضللة عن ان النائب دحلان هو المرشح الاوفر حظا لخلافة الرئيس ابو مازن، واللعب في مضمار دحلان والرئيس يصب في مصلحة الخصوم السياسيين للاثنين وهذا امر يجب ان يكون معروف لدى الجميع".
قصة دحلان وغزة..
وعن مجيء دحلان الى غزة قال ياغي الذي سمحت له حركة حماس الشهر الماضي بزيارة عائلته في غزة برفقة النائب ماجد ابو شمالة في اطار خطوات تعزيز المصالحة الوطنية "اعتقد انه من الصعب ان يأتي النائب محمد دحلان الى غزة(..) مع انه من المفترض ان يأتي الى غزة والضفة".
"أنا وانت" والقول لياغي، "نعرف ان هناك موانع حقيقة لدخول دحلان الى غزة وهي سلطة الامر الواقع في غزة أي حكومة حماس، اما في الضفة فالقرارات الاخيرة التي اتخذت ضده تحد من دخوله الى الضفة الغربية ايضا، وزيارة دحلان الى غزة تحتاج بعض المعالجات قبل اتمامها". حسب قوله
أموال دخلت لحماس عبر دحلان!
قال النائب ياغي حول ذلك "حسب معرفتي لم تدخل أي اموال لحركة حماس عبر دحلان بالمطلق، وهناك استغلال لهذه الاشاعات لزيادة الهوة بين دحلان والرئيس، حماس تدخل في خط الاستفادة من خلافات الرئيس ودحلان، وحماس في اوضاعها الداخلية الصعبة مستعدة ان تتحالف مع اي احد في سبيل الخروج من ازمتها في قطاع غزة"، مؤكدا "دحلان لم يدخل اموال الى غزة سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة".
وضع غزة المأساوي..
قال ياغي في هذا الشأن " حماس لا اعتقد انها سعيدة بوضعها الحالي في غزة، لأنها تحت حصار خانق ومطبق في قطاع غزة بالتالي هم متضررين من هذا الحصار".
وأضاف "لذلك هي مستعدة للتحالف مع من يخطر على بالك حتى يخرجها من وضعها الحالي المتأزم في غزة
بيد انها ما زالت ترى في نفسها القيادة الشرعية لقطاع غزة والمنتخبة وانها لا يمكن ان ينازعها في ذلك احد وهي كالأسد الجريح والمثخن بالجراح والضربات، واذا استطاع ضرب احد سوف تكون ضربتها مؤذية". حسب قوله
المصالحة !
قال النائب ياغي الذي عاد الى رام الله بعد زيارة الى غزة استغرقت عدة ايام "حماس لم تتقدم بملف المصالحة حتى تتراجع، وانا استغرب ممن يحاول ان يحمل في ذهنه موقف ايجابي من دخول وفد مركزية فتح لغزة حول تطور ملف المصالحة، اللقاءات كانت في مكانها الوفد اتى وخرج وكان موقف حماس يراوح مكانه للأسف حماس لم تقدم أي شيء وهي تعرف ذلك جيدا، بعد واثناء وقبل دخول وفد حركة فتح الى غزة".
ماذا تريد حماس..
قال مبتسما "حماس حسب معرفتنا بها هي تنظيم ايدلوجي تحمل افكار في داخلها بعيدة عن اهدافها الوطنية في الساحة الفلسطينية(..)بالتالي مبدأ القوة والسيطرة موجود ومعتمد عند حماس ولكن انا ارى ان القيادة السياسية الفلسطينية يجب ان تعالج موضوع غزة بشكل عام من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الان لا يوجد مثل هذه البرامج".
واضاف "بالتالي ستبقى الاوضاع الصعبة في غزة وحماس ستبقى جاهزة لتحميل المسؤولية لمحاصرين غزة وطبعا ستحمل السلطة الفلسطينية كما تقول للأسف".
كيف تعامل السلطة غزة؟
قال "طالما السلطة لا تمتلك برنامج وطني لمعالجة قضية غزة، حماس سوف تبقي في غزة وجاهزة للدفاع عن نفسها بتحميل المسؤولية للسلطة، ولن تغير حماس سياسة هذا الخطاب، وللأسف الشديد السلطة لم تستطع مواجهة هذا الخطاب بحجة اقوى ببرنامج عمل وطني متكامل يعالج قضية غزة".
داعش..
وحول وجود براعيم للقاعدة بغزة قال ياغي متهكما "غزة بكفيها ما فيها من مصائب، نحن محاصرين من دون قاعدة وغيروا وبالك لو اكدنا مثل هذه المعلومات شو رح يصير فينا، ممكن وجود بعض الافراد وفق مصالح سياسية او مادية وراء اشرطة الفيديو والصور التي تبث".
هجرة شباب غزة..
قال عن هذا الامر وبدى مهتما وحزينا "بكل بساطة الشباب تفر الى كل مكان غير غزة بحثا عن لقمة العيش، قطاع غزة مكان مغلق تماما محاصر من كل النواحي، اول ما يخطر في تفكيرك هو مستقبلك وهذا المستقبل معدوم ومظلم في غزة، اولى الخيارات عند الشباب في غزة هي الهجرة".
وختم بالقول" هناك قهر في غزة، مش بس لقمة العيش، بل لا تجد الشباب حريتها وكرامتها في وطنها غزة للآسف والمشكلة تقع على عاتق الجميع".
حاوره / يوسف حماد