أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى، محمود الهباش، أن "قضية القدس ليست مجرد قضية سياسية، بل هى قضية دين وعقيدة، وأن ارتباط الفلسطينيين بالقدس ليس ارتباطًا بأرض ومكان فقط، بل هو ارتباط بحقيقة ربانية باقية إلى يوم الدين."
وشدد الهباش على أن حق الصلاة فى المسجد الأقصى يقتصر على المسلمين،" فالمسجد الأقصى، وبما فى ذلك حائط البراق، حق للمسلمين وجزء من عقيدتهم"، وأضاف "وهذا موقفنا الدينى والسياسى والوطنى وأى موقف آخر لا نقبل به فالمسجد الأقصى سيبقى المسجد الأقصى حتى قيام الساعة".
وأشارإلى أن مدينة القدس ستظل إسلامية التاريخ والحضارة، وهى رمز التسامح الدينى، وأن "القدس والأقصى يعيشان فى وجدان وعقيدة كل المسلمين ولن يهدأ لنا بال حتى تعود القدس كريمة عزيزة عربية إسلامية وعاصمة للدولة الفلسطينية".
وأضاف أنه "لا يمكن لأحد أن يتصور أن تكون ذرة تراب فى المسجد الأقصى لغير المسلمين، فكل شبر فيه حق خالص لهم وليس لأحد أن يدعى فيه حقا غيرهم وأن جميع الدعوات والانتهاكات من جانب مسئولين إسرائيليين تنذر بخطر شديد، ويجب على الأمتين العربية والإسلامية التحرك لوضع حد لهذا قبل فوات الأوان."
واعتبر وزير الأوقاف الفلسطينى، أن العالم الإسلامى والعربى يمر بمرحلة حاسمة ودقيقة تبرز فيها قضايا تستحوذ على مشاعر الأمة، إلا أن قضية القدس والمسجد الأقصى تبقى أم القضايا لارتباطها بتاريخ العرب قبل الإسلام بقرون طويلة.
وأشار الهباش إلى ضرورة إبعاد الدين عن الخلافات السياسية، وعدم استغلاله لمصالح ذاتية أو حزبية، مشيرًا إلى أن "الذين يدعون الإسلام ويكفرون غيرهم لا يمتون إلينا بصلة، فديننا هو دين الوسط والاعتدال ولا نعرف أى شىء عن التطرف والتشدد".