قالت مصادر لصحيفة "القدس" المحلية إن" المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لن تزور الأراضي الفلسطينية خلال زيارتها للمنطقة، التي من المقرر ان تبدأها اليوم الاثنين بزيارة اسرائيل.
وتترأس ميركل وفدا رفيعا من الحكومة الألمانية يضم شخصيات وزارية اقتصادية وسياسية، وستلتقي بالمسؤولين الاسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" ووزير خارجيته "افيغدور ليبرمان" والرئيس الاسرائيلي "شمعون بيريس".
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في الرئاسة الفلسطينية وورئاسة الوزراء رفضوا التعليق على استثناء الاراضي الفلسطينية من زيارة المستشارة الالمانية.
ووفقا لما صرحت به المستشارة الألمانية، والتي تتبنى موقفا أقل حدة من نظرائها الأوروبيين بخصوص ملف الاستيطان، فإن هذه الزيارة تأتي لدعم جهود احياء السلام في المنطقة التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ومن المقرر أن تنقل ميركل للإسرائيليين الموقف الاوروبي بخصوص جهود كيري، والذي يسعى إلى وضع اتفاق إطار يوضح معالم قضايا التفاوض بين الجانبين وتمديد المفاوضات مدة عام على الأقل، وفق ما اكدته مصادر لـالقدس دوت كوم أكثر من مرة.
كما ستوضح ميركل أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم امتيازات غير مسبوقة لإسرائيل في حال اتخاذها مواقف أكثر مرونة بخصوص اتفاق الاطار، وستشير إلى أن عدم تقديم هذه المرونة سيؤدي إلى ارتفاع حدة حملات المقاطعة لإسرائيل.
وستبحث ميركل خلال زيارتها افاق التعاون الاسرائيلي الالماني في مجالات الاقتصاد والتبادل التجاري وصفقات الأسلحة، كما ستبحث ملف ايران النووي والعقوبات المفروضة على طهران.
ومن جهة اخرى، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقيتين .
وأوضحت انه "طبقًا للاتفاقية، التي سيتم توقيعها خلال زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإسرائيل اليوم الاثنين، سيتم بموجبها الموافقة على أن ترعى القنصليات الالمانية المصالح الاسرائيلية في الدول التي لا يوجد بها ممثليات اسرائيلية مثل اندونيسيا وماليزيا والتي ينشط فيها رجال الاعمال الاسرائيليون.
والاتفاقية الثانية تتعلق بمنح السائح الالماني الذي يصل اسرائيل إمكانية المكوث والعمل فيها لمدة نصف سنة وكذلك منح الاسرائيلي الذي يصل المانيا المكوث والعمل فيها فيها مدة نصف سنة ايضا.
