اصدر أوامر بقتل الفلسطينيين.. الاحتلال يعين قائد جديد للضفة

عام على جريمة إصداره الأوامر للجنود بإطلاق النيران الحية صوب المتظاهرين الفلسطينيين ونشطاء من اليسار تجمعوا بالقرب من الجدار الفاصل في الضفة الغربية مما أسفر عن وقوع إصابات،  قرر جيش الاحتلال اليوم الاثنين، ترقية العقيد "شاي كلبر" إلى قائد منصب لواء منطقة الضفة الغربية -وفق تسمية الاحتلال-.    

وتظاهر عشرات الفلسطينيين يرافقهم نشطاء من اليسار في 26 من ديسمبر العام الماضي (2013) في منطقة الجدار الفاصل بالقرب من مستوطنة "الكانا" شمال الضفة الغربية ، احتجاجا على سرقة ونهب أراضي القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة.

وفي أعقاب التظاهرة اندلعت مواجهات تخللها إلقاء للحجارة، وبالمقابل ردت قوات الاحتلال في بادئ الأمر بإطلاق النار في الهواء، وخلال تصوير فيديو وثق الحادثة شُوهد تستر مجموعة من الجنود وراء مركبتهم العسكرية وبأمر من "كلبر" أطلق أحدهم النار الحي مباشرة على المتظاهرين مما أسفر عن وقوع عدة إصابات بينهم أحد نشطاء اليسار ويدعي "جيل نعماني"  وامرأة أمريكية.

وبعد نشر شريط الفيديو وفضح الحادثة ، قرر جيش الاحتلال تقديم "كلبر" ونائبه وجنديين يعملان تحت إمرته للمحكمة الانضباطية ، ولكن النائب العسكري العام قرر عدم تقديم لائحة اتهام جنائية بحقه واكتفى بفرض عقوبات انضباطية مع السماح له باستكمال خدمته في الجيش.

وأشارت صحيفة "معاريف" على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين، نقلاً عن النائب العسكري ادعائه أن "كلبر" التزام بالحكم الانضباطي الصادر بحقه بخصوص الحادثة وهذا لا يعيق استمرارية خدمته العسكرية والترقي في المناصب، مثل منصب قائد لواء الذي سيدخل إليه الصيف القادم.

ومن جهته ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن الحادثة قديمة وتم فحصها بدقة من الناحية القضائية وان "كلبر" انهي الحكم الانضباطي الصادر بحقه وقد شغل سلسلة من المناصب الفعلية المتميزة وبعد الفحص صدر القرار بتعينه إلى قائد لواء –على حد قوله-.

تجدر الإشارة أن "كلبر" كان يشغل قائد سرية الهندسة في كتيبة الدورية التابعة للواء جولاني عندما وقعت الحادثة.

المصدر: القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء -