تحركات مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس

تواصل وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، تحركاتها عربيا وإسلاميا ودوليا، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة القدس، خاصة المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أنه بناء على طلب الوزير رياض المالكي، اجتمع اليوم مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد المسجد الأقصى المبارك، وسبل مواجهته.

وأشارت إلى أن مجلس الجامعة قرر دعوة المجموعة العربية في الأمم المتحدة مع المجموعات الجغرافية، لدراسة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص، والطلب من منظمة التعاون الإسلامي التحرك الفوري لحشد الرأي العام ولشرح خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك.

ولفتت إلى أن المالكي بعث رسالة خطية إلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أوضح فيها الاستهداف الإسرائيلي المباشر للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا، وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه، محذرا من عواقب هذه الاعتداءات المتواصلة.

 كما طالب باتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأقصى، والإسراع في تشكيل فريق الاتصال الوزاري من الدول الأعضاء، للتحرك فورا مع المجتمع الدولي لحماية القدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك، والطلب من الدول الأعضاء تنفيذ التوصيات الصادرة عن جلسة القدس الاستثنائية التي عقدت على هامش الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية، والدورة العشرين للجنة القدس.

وأشار البيان إلى أن البعثة الدائمة المراقبة لدولة فلسطين لدى نيويورك، أرسلت رسائل متطابقة إلى أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، والرئيس الدوري لمجلس الأمن، حول العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد المسجد الأقصى، ونقاشات الكنيست لفرض السيطرة عليه، كما تحركت مع المجموعات الاقليمية المختلفة من أجل تنسيق الجهود والخطوات الواجبة الاتباع.

وفي سياق آخر، رحبت وزارة الخارجية، ببيان نظيرتها المصرية، الذي عبرت فيه عن موقف مصر العروبة الملتزم بقضايا الأمة العربية عامة، وعمودها الفقري قضية فلسطين.

كما أدانت الخارجية الفلسطينية، الاتفاق بين ما يسمى "بالشركة الحكومية لتطوير الحي اليهودي" في البلدة القديمة من القدس، وما يسمى "جمعية العاد " اليمينية، حول نقل مسؤولية إدارة الحديقة الأثرية التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى، بمحاذاة حائط البراق، إلى هذه الجمعية المتطرفة التي تعمل على تهويد القدس الشرقية.

كما أدانت دعوة مكتب رئيس حكومة إسرائيل وعدة وزارات إسرائيلية، وعدد من منظمات الهيكل المزعوم للاستعداد لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح العبري، الذي يوافق أواسط شهر نيسان المقبل، الأمر الذي أكدته رئيسة لجنة الداخلية والبيئة في الكنيست ميري ريجيف، عندما أدرجت هذا الموضوع على جدول أعمال اللجنة لهذا اليوم الأربعاء، وهو ما تعتبره وزارة الخارجية تصعيدا خطيرا في الأوضاع، وتحديا لإرادة السلام الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يستدعي من الدول كافة، والرباعية الدولية، والمنظمات الحقوقية والإنسانية التحرك العاجل لدرء هذا الخطر الذي يهدد بتفجير المنطقة، كما يتطلب عربيا وإسلاميا تفعيل الإمكانيات المتاحة لحماية القدس والمقدسات والمسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك عقد قمم طارئة لتدارس هذا الموضوع، وسبل الرد عليه ومواجهته.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -