أكد حزب الله اللبناني استهداف غارة إسرائيلية لأحد مواقعه عند الحدود اللبنانية-السورية في البقاع، مؤكدا أن الأضرار اقتصرت على الجانب المادي فقط، ومتوعدا بالرد "في الزمان والمكان المناسبين".
أكد حزب الله اليوم الأربعاء "استهداف غارة إسرائيلية احد مواقعه عند الحدود اللبنانية-السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع."
وفي بيان تابع له، وصف الحزب "العدوان الجديد (بأنه) اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط"، متوعدا بأن يختار "الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه".
وقام حزب الله بنفي ما تناقلته تقارير صحفية عن مقتل مقاتلين تابعين له، واستهداف مواقع مدفعية أو صاروخية، موضحا أن الأضرار كانت مادية فقط.
وكان الطيران الإسرائيلي قد قصف ليل الاثنين "هدفا" لحزب الله حليف دمشق عند الحدود اللبنانية السورية كما قال مصدر امني لبناني. ويعد الهجوم الأول من نوعه، تقوم به إسرائيل ضد موقع لحزب الله في الداخل اللبناني منذ نهاية حرب العام 2006.
والمنطقة الحدودية التي استهدفها القصف عبارة عن سلسلة جبلية جرداء ووعرة، تضم العديد من المناطق المتداخلة والمعابر غير الشرعية. ولا يوجد تقسيم رسمي للحدود بين لبنان وسوريا.
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الغارة بالقول "إن إسرائيل تقوم بكل ما هو ضروري للدفاع عن أمنها".
أكّد مسؤول أمني إسرائيلي أن الغارة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ليل الإثنين على منطقة الحدود اللبنانية- السورية "استهدفت قافلة تحمل صواريخ أرض – أرض في طريقها إلى لبنان".
ولم تتوافر تفاصيل أكثر عن نوع الصواريخ، ولكنه أوضح أنه "من المحتمل أن تكون مزوّدة برؤوس حربية ثقيلة نسبياً، وأكثر خطورة من آلاف الصواريخ التي يقوم حزب الله بتصويبها نحو الأراضي الإسرائيلية"، في حديث الى مجلّة "التايم" الاميركية.
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر الأربعاء بأن "اجهزة الامن الاسرائيلية تستعد لاحتمال اقدام "حزب الله" على استهداف مسؤولين اسرائيليين عقب الغارة الجوية المنسوبة الى سلاح الجو، مضيفة أن الطرفان (حزب الله واسرائيل) لا يبحثان عن مواجهة قد تقود الى حرب جديدة، بل يفضّلان تجاوز الحادث.