قال عمار القدرة مدير مشروع تحسين فرص تشغيل الشباب في قطاع غزة الذي تنفذه الاغاثة الاسلامية ان:" إيجاد فرص لتشغيل الشباب يُعد تحديا أمام كل القطاعات الحكومية والخاصة"، لافتا الى ان المشروع الذي تنفذه الاغاثة يحاول حل هذه الإشكالية من خلال تقديم خريجين من مراكز التدريب بكفاءة عالية يكونوا مؤهلين بشكل جيد لسوق العمل وبالتالي يكونوا قادرين على إيجاد فرص عمل أو القيام بمشاريع خاصة وتشغيل ذاتي".
ولفت القدرة الى ان المشروع بدأ بتأهيل مراكز تدريبية على مستوى الأجهزة والمعدات، وتطوير مهارات المدربين العاملين في المراكز، بالإضافة إلى تطوير ومراجعة المناهج القائمة بما يتناسب مع حاجات سوق العمل وتحديثها وفق المواصفات العالمية الحديثة"
واشار القدرة في بيان وزعته الاغاثة الاسلامية ان نظام التعليم المهني والتقني في قطاع غزة يواجه تحديات كبيرة تتمثل في تطوير و تحديث قدرات المدربين ، والمناهج التدريبية في هذه البرامج قديمة ولا تناسب حاجات سوق العمل المتطورة، بالاضافة الى ضعف و عدم توفر البيئة التدريبية اللازمة في المراكز و الذي بدوره يؤدي الى ضعف قدرات الخريجين و صعوبة دمجهم في سوق العمل.
ونوه الى أن التوجه العالمي في السنوات الماضية يركز على أن المنظومة الحكومية غير قادرة على استيعاب المزيد من الشباب، ولا بد من الاتجاه للقطاع الخاص والتعليم المهني والتقني الذي يعتبر رافد أساسي ويستوعب الأعداد المتزايدة من الطلبة.
يشار الى ان الإغاثة الإسلامية قامت بدراسة تفصيلية لسوق العمل وبناء على نتائجها تم تحديد أهم قطاعات العمل الرئيسية التي تحتاج فنيين مؤهلين، وهي قطاع الإنشاءات، وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة في المرحلة الأولي من المشروع.
واوضح ان المشروع يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارتي العمل والتربية والتعليم، وقد تم اختيار مركزين من مراكز التربية والتعليم وهما مدرسة بيت حانون الزراعية لتنفيذ القطاع الزراعي فيها، مدرسة بنات غزة المهنية، وفي قطاع الإنشاءات كان التعاون مع وزارة العمل باختيار مركز رفح للتدريب المهني التابع لها.
وبين القدرة ان المشروع يركز على محورين أساسين في تحسين منظومة التعليم المهني والتقني من خلال ربط التعليم والتدريب المهني والتقني مع حاجات سوق العمل، حيث التعليم التقني في فلسطين غير مرتبط بحاجة سوق العمل، مما ينتج عنه وجود أعداد متزايدة من الخريجين ، و على تحسين المواصفات الخاصة بالخريجين لتكون لديهم الكفايات اللازمة للعمل و التشغيل الذاتي.
واكد انه يعد مشروع استراتيجي يهتم بتطوير منظومة حقيقية على مدى بعيد لا بد من مشاركة الجميع فيه، و الذي يتطلب تعاونا من كل القطاعات ذات العلاقة بهذا الأمر، وهذا يساهم ذلك في ترسيخ فكرة المشروع ونشر ثقافة التعليم المهني".
وشدد على أن هذا النوع من مشاريع التنمية المستدامة ينعكس إيجابيا على المجتمع و تحسين الاقتصاد الوطني .