أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الأوضاع في قطاع غزة بلغت مستوى كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من عامين، والذي استخدم فيه الاحتلال "التجويع كسلاح ضد المدنيين".
جاء ذلك في كلمة الرئيس المصري، عبر الوسائل الافتراضية، أمام القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع "البريكس"، التي انعقدت بدعوة من البرازيل.
رفض قاطع لمخطط التهجير
وقال السيسي إن إسرائيل ماضية في توسيع عملياتها العسكرية وتدمير مقومات الحياة في غزة بهدف دفع الشعب الفلسطيني إلى مغادرة أرضه وتنفيذ مخطط التهجير القسري. وأضاف أن مصر ترفض بشكل قاطع أي سيناريو يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة، مؤكداً أن مثل هذه المخططات تمثل محاولة خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية، ونسف حل الدولتين، وتوسيع دائرة الصراع بما يهدد منظومة السلام في الشرق الأوسط.
خطة مصرية لإعمار غزة
وكشف الرئيس المصري أن بلاده أعدت خطة شاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، حظيت بقبول عربي وإسلامي واسع، إلى جانب دعم الشركاء الدوليين. وأوضح أن هذه الخطة أثبتت أن إعادة إعمار القطاع ممكنة وواقعية، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتعزيز صمودهم في مواجهة العدوان.
موقف مصر الثابت
وجدد السيسي التأكيد على أن الموقف المصري يقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض كل أشكال التهجير أو الحلول المؤقتة، مشدداً على أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.