مجدلاني : الاوضاع بمخيم اليرموك عادت الى التأزم مرة اخرى

اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوزير احمد مجدلاني ، ان الاوضاع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطيني في سوريا ، عادت للتأزم مرة اخرى ، "وهناك جماعات مصرة على ان يدفع ابناء شعبنا ثمن صراعات ومواقف سياسية ليسوا طرفا فيها " .

وقال مجدلاني في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء" مساء الاربعاء ، " ان المخيم شهد عودة لعديد من المجموعات المسلحة مثل جبهة النصرة وكتيبة ابن تيمية خلال الايام القليلة الماضية ، فيما اليوم معلومات تفيد بدخول المخيم مسلحين من اعضاء الجبهة الاسلامية ".

واضاف مجدلاني " حتى الاربعاء الماضي كانت الامور تسير بشكل جيد ، حسب ما تم الاتفاق عليه في المبادرة الفلسطينية التي اجمعت عليها كل الفصائل الفلسطينية والاطراف المعنية ، وتم نشر مجموعات من فصائل العمل الوطني داخل مخيم اليرموك ، واشرفت على توزيع المواد الغذائية حيث تم ادخال 4 شاحنات مواد تمونية الى مجمع وكالة الغوث (الاونروا ) داخل المخيم وتم توزيعها على ابناء شعبنا ".

وتابع "كما ان يوم الخميس الماضي ، تم توزيع مواد غذائية اضافية وتم اخراج المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ، لكن فوجئنا يوم السبت الماضي بدخول هذه المجموعات " جبهة النصرة وكتيبة ابن تيمية ، وبدأوا يحاولون الوصول الى اطراف المخيم ، وسعت لجنة الحوار الوطني بالاتصال معهم ، لكن كان لديهم اعذار غير حقيقية وغير مقنعة ".

وقال مجدلاني الذي يشغل منصب وزير العمل بالحكومة الفلسطينية " وتفاجئنا بعدها يوم الاحد ، بقيام هذه المجموعات بتنظيم عرض عسكري داخل اليرموك ، بما ينبأ بان الامور عادت الى سابقها ، ومؤشر انهم تراجعوا عن ما تم الاتفاق عليه من خلال حلفائهم داخل المخيم والذين كانوا جزء من الاتفاق ، وكان يجب عليهم ان يلعبوا دوراً في الحفاظ على الامن وابعاده (المخيم) عن الصراع الدائر في سوريا ".

واضاف مجدلاني المكلف من اللجنة التنفيذية بمتابعة ملف مخيم اليرموك " نحن بمنظمة التحرير عملنا بمسؤولية عالية مع الاحداث، وبكل مسؤولية حاولنا احتواء الموقف ومازلنا نبذل جهودا كبيرة لعدم تصاعد الاوضاع الميدانية ، ولقطع الطريق امام جر المخيم الى اشتباكات جديدة ".

ولفت مجدلاني ، الى ان "الجماعات المسلحة التي عادت الى المخيم ، يعتقدون ان اشتعال جنوب سوريا من الممكن ان يؤدي ووصولهم الى دمشق واسقاط النظام السوري قائلا " اذا ارادوا ذلك عليهم ان يجدوا مكان غير المخيم ويحاربوا النظام السوري بعيدا عن ابناء شعبنا ".

واوضح بانه لولا هذه الاحداث المؤسفة لكان من المفترض تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق ، بفتح الشوارع وازالة الركام وعودة الخدمات تمهيدا لعودة النازحين من ابناء مخيم اليرموك .

واكد انه جرى خلال الايام الماضية اعتداءات واستدعاءات للعديد من الفلسطينيين داخل المخيم ، رغم انهم ليسوا طرفا في الصراع الدائر ، مضيفا "نعتبر ان اليرموك يجب الا يكون اداة لصراع الدامي ولا للمواقف السياسية في الاراضي السورية ".

 

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -