وفق ما تقوله اسرائيل "فإنها ازالت خطر كبيرا كان يتهدد امنها بإحباط وصول صواريخ قد تضر بموازين القوى بين قطاع غزة والجيش الاسرائيلي".
بعملية معقدة وسرية اعترضت البحرية الاسرائيلية " سفينة تحمل أسلحة معظمها من الصواريخ قادمة من سوريا الى ايران ثم الى العراق والسودان بطريقها الى صحراء سيناء لتصل الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة "هذا وفق الروية الاسرائيلية سواء صدقت او لم تصدق فان هذه الصواريخ من طراز "m302" الايرانية المطورة سوريا تعد الاكثر تطورا في الصواريخ متوسطة المدى على المستوى العسكري.
وتعتبر هذه المنظومة من الصواريخ الاكثر دقة مناصفة مع صواريخ الفجر والفاتح 110 ايرانية الصنع، ويصل مداها من 40 كم الى 230 كم أي انها تستطيع ضرب مدينة العفولة وايلات وإصابة هدفها بدقة فائقة.
ويضاف الى هذه المنظومة انها تستخدم كصواريخ ارض- ارض بمنصة محمولة أو ارضية لقصف اماكن ثابتة ومواقع عسكرية ايضا، وتعد سريعة خلافا لصواريخ الفجر الايرانية التي تمتلك الفصائل في قطاع غزة نسخ محدودة منها وقد استخدمتها حماس والجهاد الاسلامي في قصف محيط مدينة تل ابيب الاسرائيلية في نوفمبر 2012 فيما عرف بعملية "عامود السماء" الاسرائيلية، او "حرب الثمانية ايام" فلسطينيا.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فان سلاح البحرية الإسرائيلي استولى فجر اليوم على سفينة محملة بالأسلحة في البحر الأحمر، على بعد حوالي 1500 كيلومتر من السواحل الإسرائيلية والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن السفينة كانت محملة بقذائف صاروخية من طراز M 302، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن شحنة الصواريخ نقلت جوا من مطار دمشق إلى إيران حيث تم تحميل سفينة بالقذائف وإخفاؤها في أكياس للاسمنت.
وتابعت الصحيفة بالقول أن السفينة أبحرت من إيران إلى العراق ومنه إلى ميناء "بور سودان" السوداني، حيث استولت عليها إحدى الوحدات الخاصة لسلاح البحرية على الحدود بين اريتريا والسودان.
ورفعت السفينة التي يطلق عليها اسم "كلوس سي" العلم البنمي وكان على ظهرها 17 بحارا من جنسيات مختلفة، وتبحر السفينة حاليا إلى ميناء إيلات حيث من المقرر أن تصل إليه بعد يومين تقريبا".
وقاد عملية الاستيلاء على السفينة رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني غاتنس في غرفة العمليات في مقر هيئة الاركان الى جانب قائد سلاح البحرية الميجر جنرال رام روتبيرغ بمتابعة شخصية من وزير الجيش موشيه يعالون .
وبحسب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر "طاقم السفينة التي تدعى (كلوس سي) لم يقاوم" مشيرا الى انه "تم العثور على عشرات الصواريخ ، والتي لو كانت وصلت الى وجهتها لهددت ملايين الاسرائيليين".
وكانت البحرية الاسرائيلية اعترضت في اذار/ مارس 2011 في البحر المتوسط سفينة شحن تدعى (فيكتوريا)، مشيرة إلى انها كانت تحمل اسلحة ايرانية متجهة الى قطاع غزة الامر الذي نفته ايران.
من جانبها اعتبرت وزارة الداخلية في حكومة غزة التي تقودها حركة حماس، إعلان إسرائيل اعتراض سفينة كانت تقل أسلحة إلى غزة بأنه محاولة لتبرير الحصار المفروض على القطاع منذ 2007.
فيما نفت حركة الجهاد الاسلامي بشدة ما وصفته بـ"الكذب الاسرائيلي الكبير" حول علاقتها بسفينة الاسلحة المحملة بالصواريخ.
كما نفى مسؤول عسكري ايراني المزاعم الاسرائيلية عن ارسال طهران أسلحة متطورة الى مجموعات فلسطينية مسلحة في غزة.
وصرح المسؤول لقناة العالم الايرانية الناطقة بالعربية التي لم تكشف هويته "اننا ننفي هذه المعلومات التي لا اساس لها على الاطلاق".