رضوان :الاحتلال يرصد الانشغال العربي ويتخذ منه ذريعة لانتهاكاته

ثمن وزير الأوقاف والشئون الدينية بحكومة غزة إسماعيل رضوان، موقف نظيره الأردني هايل عبد الحفيظ داوود الذي طالب فيه بدعم مدينة القدس والمسجد الأقصى عربياُ ودولياُ، وردع الاحتلال ووقف مخططاته وانتهاكاته بحقهما.

واعتبر رضوان أن موقف نظيره الأردني بطولي وصريح عندما وصف التحركات العربية والإسلامية تجاه القدس بأنها خجولة وغير قادرة على ردع الاحتلال، داعياً الحكام العرب والمسلمين إلى ضرورة مقاطعة الاحتلال وثنيه عن مخططاته التهويدية أسوة بالموقف الأردني العظيم.

وأوضح رضوان أن حكومة الاحتلال ترصد الصمت العربي وانشغال العرب بمشاكله الداخلية عن كثب وتتخذ من ذلك ذريعة وركيزة لمواصلة اعتداءاتها وانتهاكاتها المستمرة ضد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى ولم تكتف بذلك بل اعتبرت هذه الانتهاكات مطلب شرعي وحق من حقوقها وبكل تبجح.

وحذر وزير الأوقاف من تنفيذ قرار الكنيست بالسماح للمستوطنين واليهود المتطرفين بزيارة المسجد الأقصى المبارك لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة كل يوم، سيما أيام عيد الفصح، عبر تشكيل لجنة مختصة لذلك، مشيرا إلى أن هذه الخطوة غير المسبوقة تأتي على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل، وذلك يدعم مخططهم بتقسيم الأقصى تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

ونوه إلى أن هناك تطوراً خطيراً مثيراً للقلق ببدء مناقشة الكنيست مؤخراً لمشروع قانون فرض السيادة على الحرم الشريف، مما يتطلب من المجتمع الدولي والعربي المتمثل بالمنظمات والمؤسسات ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذا القرار وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي. 

وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم العديد من الوسائل والأساليب لتهويد القدس والأقصى متمثلة بالاقتحامات اليومية وأداء الصلوات والشعائر التلمودية، إضافة إلى الحفريات وبناء الكنس والحدائق التلمودية والمتاحف في محيط المسجد، علاوة على ذلك تنفيذ  العديد من المخططات والمشاريع الاستيطانية الرامية إلى إجلاء المواطنين المقدسيين وإحلال المستوطنين واليهود مكانهم.

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -