اصابات واعتقالات في قمع مسيرات سلمية بالضفة

أصيب اليوم الجمعة عشرات الموطنين الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق واعتقل آخرين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات مناوئة للاستيطان والجدار العنصري بمحافظات الضفة الغربية  .

ففي رام الله، أصيب  مواطن بجروح والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات مسيرة بلعين الأسبوعية.

وذكرت مصادر محلية ان قوات الاحتلال قمعت المسيرة السلمية التي انطلقت تحت شعار "المقاومة الشعبية مستمرة" عند اقترابها من أراضي القرية التي تم سلبها لصالح الجدار العنصري مستخدمة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز.

وقال المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين راتب أبو رحمة، "إن الشاب وائل برناط (36 عاما) أصيب بقنبلة غاز في الرقبة، إضافة إلى اصابة العشرات بالاختناق بينهم نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنون أجانب."

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

وجاءت فعالية اليوم لمناسبة دخول المقاومة الشعبية في بلعين عامها العاشر، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لمناهضة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

كما أصيب 9 مواطنين بجروح ، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق، خلال مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية.

وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة باستخدام الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط ما أدى إلى إصابة مواطن بعيار ناري في الرجل، و7 آخرين بالرصاص المطاطي من بينهم الطفل محمد التميمي (12عاما) وإصابته بالقدم، إضافة إلى مواطنة تدعى بشرى التميمي برضوض نتيجة الاعتداء عليها من قبل جنود الاحتلال.

واضافوا أن جنود الاحتلال اعتدوا على طاقم تلفزيون فلسطين وخاصة على مراسله علي دار علي وحاولوا تكسير كاميراته ومعداته، كما اعتدوا على صحفيين ومتضامنين أجانب، إضافة إلى بعض عناصر الطواقم الطبية المتواجدة في المكان.

وأشار الشهود الى أن المواطنين أفشلوا محاولة جنود الاحتلال اعتقال الطفلتين عهد ومرح التميمي 14 عاماً، وأنهم نكلوا بأطفال آخرين شاركوا في هذه المسيرة.

وكان عشرات النشطاء قد تمكنوا رغم اجراءات الاحتلال المشددة من الوصول الى اراضي القرية المسلوبة والى مدخل مستوطنة 'حلاميش' المقامة عنوة على أراضي المواطنين للتعبير عن رفضهم للاحتلال وتمكنوا من رفع علم فلسطين على هذه الاراضي.

وانطلقت مسيرة اليوم وفاءً للشهيد معتز وشحة الذي اغتالته قوات الاحتلال بدم بارد الاسبوع الماضي في بلدة بير زيت شمالي رام الله.

وبدأت المسيرة بتشييع رمزي للشهيد وشحة، بمشاركة العشرات من المواطنين والنشطاء الأجانب، إضافة إلى شقيقة الشهيد التي كرمت من قبل والدة شهيد المقاومة الشعبية في النبي صالح مصطفى التميمي.

وردد المشاركون في الفعالية الشعارات الوطنية، المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان، بالإضافة إلى شعارات تشيد بالشهيد وشحة.

وفي بيت لحم، منعت قوات الاحتلال، المشاركين في مسيرة قرية المعصرة الأسبوعية ، من الوصول الى أراضي قرية جورة الشمعة المهددة بالاستيلاء.

وانطلقت المسيرة من المدخل الرئيس لقرية المعصرة مخترقة الشارع الرئيسي باتجاه اراضي جورة الشمعة المهددة والبالغة مساحتها 200 دونما والواقعة بمحاذاة مستوطنة "افرات" جنوب بيت لحم.

وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، "إن جنود الاحتلال منعوا المواطنين من الوصول الى الاراضي المهددة في جورة الشمعة وسلموهم بلاغا بضرورة اخلاء المنطقة بذريعة أنها منطقة عسكرية مغلقه ولا يتوجب عليهم البقاء فيها".

ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واليافطات التي كتب عليها عبارات التنديد بسياسة الاحتلال الرامية لسلب المزيد من الارض الفلسطينية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من شرق بيت لحم.

وأفاد مصدر امني، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقتي العروج وجناته شرق بيت لحم واعتقلت الشابين جعفر عبدالله العروج (27 عاما)، ومنير محمد التعامرة (31 عاما)، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.

هذا وأصيب عدد من المواطنين في بلدة تقوع شرق بيت لحم ، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال على المدخل الغربي للبلدة.

وقال مواطنون من البلدة "إن المواجهات اندلعت قرب مقر بلدية تقوع، واستخدم جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع."

وفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي شارعا في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان، محمد عوض إن "قوات الاحتلال أغلقت طريق أبو الطوق المحاذي لشارع القدس- الخليل بالمكعبات الإسمنتية، ومنعت المواطنين والمركبات من عبوره."

وذكر أنه يقطن هذه المنطقة حوالي 200 نسمة وأن هذه الطريق تعد الوحيدة لهذه المنطقة مع وجود طريق منحدرة لا تستطيع المركبات سلوكها.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، ناشطي سلام إسرائيليين، كما أصابت عشرات المواطنين والمتضامنين الاجانب بالاختناق خلال قمعها لمسيرة قرية كفر قدوم الاسبوعية المطالبة بفتح المدخل الرئيسي للقرية.

ووفق مصادر محلية، فقد هاجمت، قوات كبيرة من جنود الاحتلال المسيرة الأسبوعية في القرية، باستخدام قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بينهم متضامنين اجانب وصحفيين.

وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة بمشاركة مئات المواطنين الذين حملوا الاعلام الفلسطينية، مرددين الشعارات الوطنية المناهضة للاستيطان والمطالبة بضرورة إنهاء الاحتلال.

وذكر منسق مسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي، أن قوات الاحتلال اعتقلت ناشطي سلام اسرائيليين بعد انتهاء المسيرة على حاجز عسكري أقيم على مدخل البلدة.

وأوضح اشتيوي أن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز نصب على مدخل كفر قدوم اوقفوا سيارة تحمل لوحة تسجيل اسرائيلية، واعتقلوا المصورة الصحفية (هاجار) والناشط (جلعاد) وكلاهما اسرائيليين وجاءا للمشاركة في الفعالية.

 

المصدر: الضفة الغربية - وكالة قدس نت للأنباء -