وأضاف حمود عذرا أخي أبو العباس ان قلت ان قضية فلسطين اليوم لم تعد اولوية لدى العرب والمسلمين ، ونحن نؤكد في حزب الله على حق الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه هذه الارض التي وقعت بدم ابو العباس وبدم شهداء عظام اسطورة القضية بالنضال ولتضحية والفداء .
والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة فرحب بالحضور *باسم جبهة التحرير الفلسطينية وأمينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ونائب الامين العام ناظم اليوسف ، ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية، وقيادتها وكوادرها ومناضليها، في مهرجان الوفاء للشهيد القائد الوطني والقومي فارس فلسطين محمد عباس ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ، وقال ان أفضل الكلمات التي نستحضرها تقتضي أن نبقى أوفياء لدماء شهداؤنا الأبرار، الذين امتشقوا السلاح دفاعاً عن شعبهم، عن تاريخهم، عن حضارتهم، دفاعاً عن كرامة هذا الشعب وهذه الأمة من أجل تحررها من المحتل الغاصب.
وحيا رمز فلسطين وقائد مسيرة الحركة الوطنية الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات وكافة الشهداء القادة .
واضاف الجمعة في لقد أنجب هذا الشعب على مر سنوات الكفاح عشرات القادة الكبار، فها هي جبهة التحرير الفلسطينية تمضي أكثر إصرارا وصلابة نحو الهدف وتستمد قوتها وتصميمها من وضوح رؤيتها السياسية وفي امتداداتها وسط الشعب وفي عمق التاريخ عبر عملياتها النوعية ونضالها المستمر ، ودعا الى انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي، من هنا نقول آن الأوان لمواجهة هذا الواقع الانقسامي بجهد وطني وشعبي متواصل وشامل لان القضية الفلسطينية لا تحتمل أي سجالات وارتباطات خارجية، وينبغي على جميع القوى والفصائل العمل من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني لمواجهة المخاطر المحدقة بحقوق شعبنا .
ورأى الجمعة ان تجربة عشرين عاما من المفاوضات وصلت الى طريق مسدود، ، وهذا معروف لدى أي انسان فلسطيني أو عربي وأن الادارة الامريكية ليست وسيطا نزيها ، وانما هي داعمة و مؤيدة لحكومة الاحتلال في كل برامجها وفي كل سياساتها من الاستيطان الى يهودية الدولة الى كل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة والضفة والى تهويد القدس ، وهذا الامر بات معروفا للجميع ، وهذا يتطلب رفض خطة كيري والافلات من الضغوط الدولية، ومن هنا نعلن تضامننا مع الرئيس ابو مازن في رفضه للضغوط الامريكية والاسرائيلية ومقاومة التهديدات المتوقعة من قبل الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني، لاننا نعلم جيدا ان ان القمة الأمريكية - الفلسطينية لا يمكن تقدم أي جديد جوهري، باستثناء الوعود ، وتجميل خطة كيري، والتمديد الزمني للمفاوضات غير المجدية، مما يتطلب ضرورة التمسك الفلسطيني بالثوابت الوطنية، والاستفادة من المتغيرات الدولية الحاصلة، ، وخاصة ان دولة فلسطين تتمتع بعضوية دولة مراقب معترفا به، والاستفادة من قراراتها ومواثيقها ومؤسساتها، ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مترافقة مع تعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها قضية تحرر وطني تحظى بأوسع تضامن دولي .
ولفت الجمعة ان ما يحدث من خلل أمني في مخيم عين الحلوة على ايدي قوى لها ارتباطات مشبوهة كان اخرها اغتيال المناضل العميد جميل زيدان الذي تربى وترعرع على ايدي الشهيد القائد ابو العباس وكان معروف بدوره واخلاقه الوطنية بين ابناء المخيم يتطلب من كافة القوى والفصائل ان لا تتخلى عن دورها فالفراغ هو أقصاء ذاتي عن القيام بالواجب ، المخيم هو خميرة فلسطين وأهله هم الاحرص على الهوية الوطنية والأوعى من ان يكونوا متراسا لأحد أو ساحة تعبث فيها الايدي الخفية التي تخدم باعمالها الاجرامية العدو الصهيوني ، لان ما يجري له ابعاده السياسية القاسية على القضية الفلسطينية وفي اللب منها قضية اللاجئين الفلسطينيين لان تدمير المخيم وخروج أهله ليس الى الوطن بل الى لجوء جديد ونكبة مستمرة، مما يتطلب من المجتمع الفلسطيني في المخيم العمل على كشف جناة اغتيال الشهيد جميل زيدان ومعاقبتهم تحت نطاق السيادة والقانون اللبناني .
وقال الجمعة ان الفلسطينيون في لبنان ستبقى بوصلتهم باتجاهِ فلسطين ، فما جمَعنا ويجمعنا مع لبنان الشقيق وشعبه المحتضن لقضية فلسطين أقوى وأعمق من كل الرِهانات، وسيبقى لبنان على عهده كما سيبقى الشعب الفلسطيني على وعده وإلتزامه لان الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكونوا خنجرا في صدر لبنان ومقاومته المجاهدة بقيادة حزب الله التي نعتز بها ونفتخر بمجاهديها وبنضالها وانتصاراتها، وهذا يتطلب تحصين واقعنا القومي في مواجهة القوى الارهابية العالمية والقوى الاستعمارية ، وان المخيمات الفلسطينية ستبقى بوصلتها فلسطين ، مؤكدا حرص جميع الفصائل والقوى على أمن واستقرار لبنان والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي وتعزيز العلاقة الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ونحن نتطلع الى الحكومة اللبنانية ان تمنح الفلسطيني حقه الانساني، حقه في الحياة والعمل والتملك وتنظيم الاحوال الشخصية .
وحيا الاسرى في سجون الاحتلال احمد سعدات ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي وابراهيم ابو حجلة ووائل سمارة وبسام الخندقجي ، وتوجه بالتحية للمرأة الفلسطينية والعربية والام الفلسطينية والعربية في اذار شهر العطاء و النضال .