كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن ) ، اشترط خلال لقاءه مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في واشنطن ، ان يتم دارسة المطلب الامريكي بتمديد المفاوضات بعد انتهاء مدتها في 29 ابريل/نيسان القادم ، مقابل وقف كامل للاستيطان في الضفة الغربية والموافقة على الافراج عن الأسرى القادة (مروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي واحمد سعدات) واعضاء المجلس التشريعي المعتقلين، بالإضافة الافراج عن الاسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي والاسرى الاطفال ، والالتزام في الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى نهاية مارس/اذار الجاري.
واضاف زكي في تصريح خاص "وكالة قدس نت للأنباء " ، ان هذه الاشتراطات الفلسطينية جاءت بجانب ايضا ان تكون المفاوضات التي يراد تمديدها ذو مرجعية واضحة ولمدة زمنية محددة تنتهي باتفاق قائم على قيام دولة فلسطينية على حدود 67 ، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية واخلاء المستوطنات في الضفة الغربية ، وعدم احتفاظ اسرائيل بمناطق امنية في الاغوار ، وحل عادل لقضية اللاجئين .
واكد زكي ، ان " وزير الخارجية الامريكي جون كيري ، وعد بمناقشة الاشتراطات الفلسطينية والرد عليها في غضون اسبوعين "واضاف "نحن نعرف ان الجانب الاسرائيلي لن يوافق على هذه المطالب ، ونريد ان تعلن الادارة الامريكية هذا الامر".
وحول ان ما وافق الطرف الاسرائيلي مقابل اعتراف فلسطيني في يهودية الدولة قال " الاعتراف بهودية الدولة شيء مستحيل وخطير ويعني نسف الحقوق الفلسطينية والرواية التاريخية بحق الشعب الفلسطيني في فلسطين ".
وقال زكي في حال فشلت المفاوضات واعتذرت الادارة الامريكية واعلنت عدم امكانية التوصل لحل ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فإن القيادة الفلسطينية سوف تذهب الى هيئة الامم المتحدة حيث لا وجود لفيتو امريكي تحت عنوان( متحدون من اجل السلام ) وتقدم طلب للحصول على عضوية دولة كاملة ، كما سنوقع على الوكالات الدولية والمواثيق بما فيها الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية ، كما سندعو الى مؤتمر دولي لإيجاد مرجعية جديدة لعملية السلام .
واوضح عباس زكي ، "نحن ندرك ان اسرائيل تستعد عسكريا في حال فشلت المفاوضات لمواجهتنا ، وقامت بتسليح اكثر من 180 الف مستوطن كمليشيات ليعيثوا فساد بالضفة الغربية ، وهناك تهديدات باقتحام المسجد الأقصى وقامت ببناء 8000 وحدة استيطانية ، مستغلة الاوضاع العربية والانقسام الفلسطيني .
واكد زكي ، ان الرئيس ابو مازن اجتمع مع اللجنة التنفيذية مرتين قبل ان يذهب الى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما ، وكان احداها قبل يوم واحد من زيارته ، كما اجتمع مع المجلس الثوري لحركة فتح واطلع الجميع على الموقف الفلسطيني المتمسك بالحقوق الفلسطينية ، وذهب لواشنطن "رغم اننا لا نخفي ان هناك انقسام سياسي وجغرافي فلسطيني لكن الشعب كان اكبر من قياداته وخرج ودعم الرئيس ابو مازن .