سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي للجانب الفلسطيني، عند حاجز الطيبة قرب مدينة طولكرم، مساء الثلاثاء، جثامين ثلاثة شهداء من محافظة نابلس، كانت محتجزة في "مقابر الارقام" منذ بدايات انتفاضة الاقصى.
وجرى تسليم جثامين الشهداء: محمد عبد الرحيم الحنبلي، ومحمد عبد الحميد صالح حموضة، وهما من مدينة نابلس، وأحمد ياسر احمد صالح من عصيرة القبلية جنوب المدينة، بحضور العشرات من ذوي الشهداء والمواطنين وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، حيث اقيمت لهم مراسيم استقبال عسكرية، ومن ثم نقلت الجثامين التي لفت بالاعلام الفلسطينية بواسطة سيارات اسعاف فلسطينية الى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس، بانتظار تشييعهم صباح الغد.
يشار الى ان الحنبلي كان ارتقى بتاريخ 5 أيلول عام 2003، بعد محاصرة قوات الاحتلال له في حي المخفية في مدينة نابلس ونسف البناية التي كان يتحصن فيها، اما الشهيد حموضة فقد ارتقى بتاريخ 17 شباط عام 2002، اثر عملية مزدوجة نفذها في الخضيرة داخل الخط الاخضر مع زميله الشهيد عبد الجبار خالد من قلقيلية والذي لا يزال جثمانه محتجزا في مقابر الارقام.
في حين ارتقى الشهيد صالح بتاريخ 8 أيلول عام 2002 خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال قرب مستوطنة "يتسهار" المقامة على اراضي قريته.
واعلنت محافظة نابلس، ولجنة التنسيق الفصائلي، انه سيتم تشييع جثامين الشهداء الثلاثة عند الساعة العاشرة صباح الغد من أمام مستشفى رفيديا، حيث ستقام الصلاة على ارواحهم في ميدان الشهداء وسط المدينة.
الى ذلك، سلمت سلطات الاحتلال رفات الشهيد جميل خلف مصطفى حميد من محافظة بيت لحم، بعد احتجاز في "مقابر الارقام" استمر اثني عشر عاما.
وجرت عملية التسليم على حاجز ترقوميا جنوب الخليل، وحضرها ضباط من الارتباط العسكري الفلسطيني والعشرات من ذوي الشهيد وممثلو الفعاليات والمؤسسات والقوى المختلفة.
ونقل رفات الشهيد إلى مستشفى بيت جالا الحكومي وسط بيت لحم، وسيتم تشيع الشهيد حميد غدا الأربعاء بعد صلاة الظهر إلى مقبرة الشهيد حسين عبيات شرق المحافظة.
وكان حميد استشهد في عام 2002 جنوب بيت لحم بملية تفجيرية في مستوطنة "افرات".