قُتل ضابط إسرائيلي وأصيب جنود آخرون بتفجير عبوة ناسفة في هضبة الجولان السورية المحتلة، في "أخطر" تطور من نوعه منذ اتفاق فك الارتباط بين سورية وإسرائيل قبل 40 سنة.
وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال إن "عبوة ناسفة انفجرت عند مرور الجنود في دورية على طول الحدود الإسرائيلية – السورية"، في إشارة إلى خط وقف اطلاق النار في منطقة فك الاشتباك بين الجانبين، لافتاً إلى أن العنف في سورية سبق وأن امتد إلى الجولان، لكن الإصابات التي وقعت في صفوف الجيش الإسرائيلي هي الأسوأ بين إصابات تتكبدها إسرائيل منذ بدء الصراع السوري قبل ثلاثة أعوام.
وأعلن الناطق الإسرائيلي أن تل أبيب نقلت بعد التفجير رسائل شديدة اللهجة إلى الحكومة السورية عبر القوات الدولية لفك الاشتباك (أندوف)، مشيراً إلى أن "المدفعية الإسرائيلية أطلقت عشرات القذائف على مواقع للجيش النظامي." وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد إسرائيلي "قوي"، وقال أمام حزب الليكود الذي يتزعمه: "سنتصرف بقوة لضمان أمن إسرائيل".
وفي نيويورك، أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان خلال إحاطة إلى مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، عن "القلق البالغ"من التوتر في الجولان.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دو جاريك، إن "أندوف" أجرت اتصالات بالجيشين السوري والإسرائيلي، وأنها "تبلغت تأكيداً رسمياً من الجيش الإسرائيلي أنه رصد شخصاً يعبر خط النار، وأن دورية إسرائيلية أُرسلت إلى الموقع وترجل منها الجنود وعبروا السياج الفاصل، وإذ بجسم غير محدد ينفجر، ما أدى إلى وقوع جرحى بين الجنود الإسرائيليين".