القضية الفلسطينية ..احكى و سمعنا ..!!

بقلم: أشرف نافذ أبو سالم

تمر القضية الفلسطينية بأبشع أزماته السياسية ، تكاد تلك الأزمة تعيدنا الى العصور الحجرية

بسبب ضياع البوصلة وتنامى وتيرة التخوين ونبذ الأخر وانقراض دور القيادة المجمعة الكارزيمة الحاضنة- لكل الشعب- وعدم مشاركة الجميع في حمل المسؤولية ، عوامل وظواهر كثيرة مهلكة أصبحت توسم بالحالة الفلسطينية ،، وذلك نتيجة انعكاسات الواقع العربي الذى نعيشه الأن بكل ما فيه من مرار وقسوة ، فالمشهد العربي هو الراعي الرسمي لكل هموم وقضايا العرب من طنجة حتى مسقط . "رغم الربيع "

طبعا لازم نرمى همومنا ومشاكلنا ونعلقها على الواقع العربي ،، لانه واقع "مشالله عليه".

ولكن لو نظرنا الى "عشتنا" لشفنا حالنا وتركنا الجيران :

1-القدس مهودة ولا أحد يجادلني في ذلك لأن "اسرائيل" أصبحت لا ترى رجالاً ولا دولاً ولا جيوشاً .

2- قضايانا الوطنية كاللاجئين - والاستيطان – والجدار الفاصل وتهويد القدس أصبحت قضايا مغبرة ومتروكة مثل "عبائة وعكاز سيدى" .. ولن تحل ويحدث لها تقدم ما دامت منظمة الفلسطينية حكراً وأرض طابو لبعض الاحزاب المتنفذة أو المستفيدة .

3-ومادامت الحركات الاسلامية وغير الاسلامية التي لم تنطوي بعد؟؟!! تحت مظلة منظمة التحرير بعيدة وخائفة أو مترددة أو مشترطة للدخول والتفاعل والاثراء لمنظومة م- ت- ف .

4-ما يوجع أنين قلوبنا هم الأسرى الأماجد "بدور قضيتنا ونورها" ،، كما الشهداء والجرحى الذين عبدوا لنا الطريق بالدماء .

5-الصورة العامة للقيادة الفلسطينية: هي صورة يراد لها أن تكون مكشوفة تتبع سياسة الردح والتهويش والتطاول والتخوين والتقزيم للأخر، حتى يصبح الجميع أقزاماً في غابة المارد الجبار "اسرائيل" .

6-المواطن الفلسطيني : وقود الثورة ومقرر المصير ..

-تعمل " اسرائيل" -مش حدا ثاني- على تسريع هرم وشيخوخة المواطن الفلسطيني ليصبح عجوزاً في مبرة الرحمة مهمشاً متروكاً يعانى أمراض البطالة ، والفساد، وغلاء المعيشة، و" الفقر المدقع " -حسب الرسائل التي تصله - و الواسطة ، وغياب أدنى مقومات الحياة .. فيلجأ الى المخدرات والعمالة ، ويلعن كل شيء حوله ..ويغنى ظلموه

ولكن الشعب الفلسطينى ،،

له مناعة وطنية ضد كل الأمراض والفيروسات والنزلات والوعكات وحتى الأوبئة .. انه شعب جبار بإرادته وطاقاته وطموحه ،،

سيدى الفلسطيني :

انت محاصر بالأعداء والمؤامرات والهموم والأوجاع والانقسام والحصار

والحمد لله على الاكسجين .. سنعود