ردّ وزير في حكومة غزة ، التي تديرها حركة حماس، على رسالة كتبتها ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، اتهمت خلالها الحركة بقتل واغتيال الجنود المصريين في سيناء.
وكتب عطاالله أبو السبح وزير الأسرى وشؤون المحررين، مقالا نشرته اليوم الخميس وكالة الرأي التابعة لحكومة غزة، خاطب فيه نجلة الراحل عبد الناصر ودعاها إلى زيارة قطاع غزة، للاطلاع على حقيقـة ما يجري.
ووجه أبو السبح الشكر في مقاله الذي نشرته عدة وسائل إعلام مصرية الشكر لروح والدها واصفاً إياه بـ"العظيم"، والذي سيظل رمزاً من رموز الأمة التي تحدت الاستعمار والإمبريالية.
وأكد ابو السبح والذي قضى سنوات عديدة داخل السجون الاسرائيلية أن الفلسطينيين لا يمكنهم نسيان القادة العظام من جيش مصر،هو الذي عاملهم كالمصريين في مجانية التعليم، وفتح لنا أبواب الجامعات، والمستشفيات، وأنه خاض ثلاثة حروب من أجل فلسطين، وكان همه الأكبر أن يحرر الأرض والإنسان.
واوضح أبو السبح الاتهامات التي وجهتها نجلة عبد الناصر لحركة حماس، مؤكدا أن الحركة ليست "منظمة إرهابية بل حركة مقاومة".
وشدد على أن حركة حماس، لا تتدخل بأي حال فيما يجري على أي أرض عربية، وأن ما يتم إلصاقه بالحركة وعناصرها بالتورط في أعمال قتل وتخريب في سيناء، هو افتراء، وظـلم.
"نعم نحن إخوان مسلمون، لكن لنا خصوصيتنا في حركة حماس، ونعرف حدودنا، ونعرف أهدافنا، نعرف عقيدة الجيش المصري تجاه فلسطين.. لقد استمعت بقلبي للواء مصطفى البحيري وهو يتحدث عن زميله الذي احترق مع دبابته في حرب العبور سنة 1973م… وكنت أقول: هو ذا الجندي الذي علمه جمال في كلية أركان الحرب..". حسب مقال أبو السبح
وكانت هدى جمال عبد الناصر قد كتبت رسالة إلى إسماعيل هنية رئيس الحكومة بغزة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، نشرتها بعض الصحف المصرية والعربية، وحثّته من خلالها على "إيقاف نزيف الدم في سيناء"، متهمة عناصر في حركة حماس باغتيال وقتل المصريين هناك.
وخاطبت هدى هنية، تقول: "أولادنا يموتون على يد منظمتكم، وهو الأمر الذي لم يكن من المتصور أن يحدث في يوم من الأيام".
وفي رسالتها طالبت عبد الناصر، حركة حماس، بالاطلاع وقراءة كتب والدها، لعلها تثنيهم عن استهداف المصريين، حسب قولها.
وتسود علاقة متوترة بين حركة حماس، والنظام الحالي في مصر بعد عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي.
وتتهم السلطات المصرية، حركة حماس، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة دوما.
وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، الأسبوع الماضي، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة حماس، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر، ولكنه يبقى حبر على ورق اذ انه لم يصدر هذا القرار في الجريدة الرسمية بعد.