الخزي القاسي..؟!! ارحمونا... من هذا

بقلم: توفيق الحاج

قرات التقرير المهزوز والناقص -رغم تعاقب اللجان وتوسيعها-عن التحقيق الذي اجرته حركة فتح مع الفتى دحلان ...
وليتني لم أقرأ.......
تقيات اكثر من مرة من رائحة الفسيخ المعفن بالفساد والخيانات والسرقات التي طالت بعض رموز الحركة بحيت لم اعد اميز بين الابرق والمطوق... وكل مشتبه به
وللعلم ماجرى من التراشق الاعلامي بين المسئول والمفصول ونشر الغسيل الوسخ على حبال وائل الابراشي في قناة دريم.. لم يكن مفاجئا لاحد فالكل يعلم (ان فتح مرت من هنا) لم تعد تمر بعد مغادرتها بيروت واكتفت بالاستجمام السياسي في حمام الشط بتونس .. والكل يعلم ان فتح ام الفصائل قد نخر بها الفساد واعياها ترهل الاخطاء الخطاياوالسمنة وروماتيزم المفاصل منذ محنة الاردن وفتنة فتح لاند...!! ايام كانت خلايا المقاومة المخترقة تجد العدو بانتظارها وقد عرف حتى بعدد علب طعامها..!!
وانا كمثقف نكرة.. بسيط اعتقد ان اللوم والمسئوليه يجب ان يوجها اولا:
الى روح الرمز القائد ابوعمار الذي صمت على اول الفساد حتى تعاظم وتعمق وتشابك .. تغاضى عن النهب ورعاه بمنطق (بلاش فضايح)..و (حرامي قديم و شبع احسن من حرامي جديد جعان ) !!
كما ودارى على من قربه و تبناه ثم لما تمكن.. تحداه و تامر عليه بحجة ان انتهى دور الزعيم ..!!
واصبح المناضل الشاب فرضا امنيا وقدرا سياسيا من بوش الثاني ..!! لينتهى الامر كما نعلم بحصار الختيار في المقاطعة وتسميمه.....!!
ثانيا: الى ابو مازن الذي طالته الشبهات شخصيا في اموال وشركات اولاده .!! الى درجة انها باتت اغنية شعبوليه يتغنى بها المهفوف الرجيم شعبان عبد الرجيم وواصل الصمت ايضا ربما من باب الانصياع للفرض المفروض ومن باب خذ وهات ولم يحاكم الفاسدين في حينه والمسئولين المباشرين عن سيطرة حماس على غزة..!!
التي لم تكن لتسقط وبسرعة قياسية لولا تولي الامن حفنة من الشباب الطموح والمغامر تعاني من مراهقة سياسية وتفتقر الى الخبرة وتهميش دور العسكر الفلسطيني المجرب و الذي ربي على الطاعة والطاعة فقط.
كلنا في غزة نعرف عن التصفيات والملايين المسروقة و اتاوات الحصمة والمعابر والواحة و... و......
لا يختلف اثنان على ان الصامت والمتواطيء على جرائم القتل والنهب والخيانة.. شريك اصيل في تحمل المسئولية عنها.. مهما كانت الاعذار والتبريرات ..!!
كان يجب على حركة فتح تنظيما وسلطة ان تباشر فورا وفي حينه الى محاسبة أي مقصر او سارق او خائن حتى ولو كان الرئيس نفسه...!! لكن الواقع كان يقول بان الانتهازيين والمتشهين للسلطة والاستوزار كانوا يشكلون مانعا عصابيا قويا لتلك المحاسبة
بدليل ان تشكيل لجنة مكافحة الفساد جاء متاخرا جدا وبعد وقوع الفاس في الراس..!!
اعرف ويعرف معي كثيرون ان سمكة براجماتية من المخيم ابحرت في تيار النضال بالحجر لتتحول في هشاشة التنظيم والتوجه الدولي الى حوت ابتلع بطموحه كل من حوله..حتى اوشك ان يصبح ختيارا شابا بديلا عن الختيار..!!
ولايقنع طفلا في حارتنا ان القائد الفتحاوي الشاب ابن المخيم والدقة والزعتر ولد رجل بيزنس يملك الملايين..!!
كما لايقنع طفلة ان اولاد الرئيس اصبحوا رجال اعمال و اصحاب شركات بدون الاستفادة من منصب ونفوذ والدهم.
الحمد لله .. الذاكرة الفلسطينية ملاى باسماء وافعال المسئولين الحرامية والنصابين الكفرة منهم والمؤمنين..!!
وما جرى ويجري في وطننا السليب الغريب من فساد واجتراء على القانون ماهو الا نتاج طبيعي لما زرعه الاحتلال بخبث في وجداننا السياسي من سيتاريوهات واسماء لامعة عبر ربع قرن ... لنكتشف منهافيما بعد الخائن والحرامي والمرتشي والمساوم والمقاوم بلا مقاومة ..!!
لم يكن نشر الغسيل الفلسطيني الوسخ مفاجئا بداية من هجوم عباس المسرب الى الجزيرة.. وانتهاءا بقصف دحلان المقرب الى دريم وانما كانت المفاجأة في التوقيت الاوسخ.....!!
فلا عباس كان في حاجة الى الشوشرة ولا دحلان كان في حاجة الى المنظرة وبالتاكيد ان شعبنا كان في غنى عن هذه المسخرة..!!
لم تكن الجزيرة ودريم بريئتان في اشعال النار...!! فالجزيرة ايقونة الفتنة في المنطقة وهذا دورها في تفتيت المفتت .. اما دريم الابراشي لم تعطي مساحة القصف لدحلان من اجل سحر عينيه وانما ردا على ازعاج غزة.. وا انا لا استبعد ان الاعلام المصري وليس دريم فقط بات اسيرا للغيظ الميداني للعشى السياسي ولم يعد يميز بين عباس وحماس ..!!
ان قراءة هذا التقريرالوسخ.. لا تشجع على الثقة باحد ممن تولوا مقاليد رقابنا.... فنقطة الحبر تفسد الف لتر من الماء فما بالك بسيل من القذارة في وطن مذبوح حزين لا يزيد عن حجم علبة سردين ..!!
حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن تأمروا وتشاجروا وتاجروا بالثورة وخانوها وباعوها
الا لعنه الله ثم لعنة الوطن والفقراء عليهم والعار لهم ولملايينهم وتاريخهم الى الابد..!!